هذا الكتاب من درر التراث العثمانى وهو تراث إسلامى مكتوب باللغة التركية العثمانية وهى لغة أسهمت إسهاما واضحا فى مسيرة التراث الإسلامى، ومعلوم أن التراث الإسلامى لا يقتصر على التراث المكتوب باللغة العربية فحسب، إنما تتنازعه الفارسية والتركية: الشرقية والغربية وغير ذلك من لغات المسلمين مثل هذه اللغات فى ذلك مثل اللغة العربية، بالإضافة إلى التراث الشفاهى لهذه الشعوب.
ومصنف هذا الكتاب هو أيوب صبرى باشا، وهو مؤرخ عثمانى توفى فى استانبول عام ١٨٩٠ م ولما كان-يرحمه الله-قد تنقّل فى السلك العسكرى حتى وصل إلى رتبة أميرلاى فى البحرية العثمانية وأقام فترة طويلة بالحرمين الشريفين مكة والمدينة أتاح له ذلك أن يثرى علمه ومشاهداته ورؤيته الشخصية ومعرفته الواسعة بالتاريخ الإسلامى، وبدا هذا واضحا فى تصنيفه لكتابه هذا المشهور جدا والذى يتفوق كثيرا على ما كتب فى فنه فى كل اللغات.
وأهم مصنفات أيوب صبرى باشا هذا العالم المؤرخ الأديب: