وتمثل هذه المرايا الثلاثة هذه الموسوعة التى بين يديك عزيزى القارئ ولما كان أيوب صبرى باشا-بهذا العمل الموسوعى الضخم-يمثل عهد السلطان عبد الحميد صاحب سياسة الجامعة الإسلامية والتقارب الإسلامى، لذلك وجد هذا الكتاب على ضخامته طريقه إلى المطبعة، وقد جاء هذا الكتاب موسوعة جامعة شاملة عن هذه البقعة الطيبة قلما توجد فى كتاب واحد وبهذه الصورة الرائعة التى صنف الباشا بها كتابه.
قسم أيوب صبرى باشا كتابه إلى ثلاثة مجلدات فى خمسة أجزاء:
الأول: مرآة مكة فى جزأين
الثانى: مرآة المدينة فى جزأين أيضا
الثالث: جزيرة العرب فى جزء واحد
ويقع الكتاب فى ٣٠٠٠ صفحة تقريبا، من القطع الكبير.
إن هذا المصنّف الذى يعد-بحق-موسوعة علمية وثقافية بما حواه من المعارف والفنون والتاريخ والقصص والشعر والإحصاءات قد استغرق تأليفه سبعة عشر عاما فقد قام المؤلف بتنقيح مادة كتابه، وانتقاها جيدا إذ إنه بجانب اعتماده على المصادر والمراجع كان يسأل الأحياء من الناس من كبار السن يستوثق لمادة كتابه.
يقول المصنف: «تم تأليف المجلد الأول (مكة المكرمة) من أثر مرآة الحرمين الذى شغلت بتأليفه منذ سنة ١٢٨٩.وتم تأليف كل الكتاب وطبعه فى أوائل جمادى الآخرة سنة ست وثلاثمائة وألف من هجرة النبى الأعظم».