وبدأة منها أوجها لا أحصاها ... قبائل منها حمير ويحابر
وصرنا أحاديثا وكنا يغبطه ... بذلك عفتنا السنون الغواير
فسحت دموع العين تبكى لبلدة ... بها حرم آمن وفيها المشاعر
وتبكى لبيت ليس يؤذى حمامه ... يظل به آمنا وفيه العصافر
وفيه وحوش لا ترام أنيسة ... إذا خرجت منه فليست تغادر
وآلت الحكومة الجليلة مكة المكرمة إلى يد بنى خزاعة على النحو المذكور واستقل بنو خزاعة بزمام إدارتها وبعد ذلك أصابت الحمى كل أفراد القبيلة المنسوبة إلى عمرو بن عامر، وأدركوا أنهم لا مقام لهم بعد ذلك فى أرض مكة.
وبرأى ومشورة الكاهنة «ظريفة» هاجر «آزر» إلى «عمان» وثعلبة بن عمرو بن عامر إلى الشام والأوس والخزرج أجداد الأنصار الكرام إلى جوار «المدينة المنورة».
وبقى ربيعة بن حارثة بن عمرو بن عامر المشهور بلقب (لحى) داخل مكة وتولى القيام بمهام حكومة مكة وأمور حجابة الكعبة.
[إخطار]
تولى بنو خزاعة إدارة حكومة مكة المكرمة لمدة ثلاثمائة عام، وخلال هذه الفترة هزموا الجند الذين أرسلهم ملوك اليمن لتخريب بيت الله شجاعة فى الدفاع عنه.