للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فتقدم الشريف عنان بن مغامس بكل حرية ودبدبة إلى دائرة الإمارة وأشرك فى الإمارة ابن عمه أحمد بن ثقبة وعقيل بن مبارك بن رميثة.

وعزل عنان بن مغامس بعد سنة ونقل مكانه على بن عجلان بن رميثة. وبعد سنة أشرك عنان بن مغامس على بن عجلان فى الإمارة، وعزل سنة ٧٩٠، ونصب بعد ذلك بأربع سنوات مرة أخرى، وبما أن على بن عجلان قتل سنة ٧٩٧،جاء مكانه محمد بن عجلان، وعين فى سنة ٨٩٨ حسن بن عجلان، وفى سنة ٨٠٩ بركات بن حسن بن عجلان، وفى سنة ٨١١ الشريف أحمد بن حسن بن عجلان أشركوا فى إمارة أبيهم حسن بن عجلان فى إدارة شئون الإمارة.

[الشريف حسن بن عجلان]

عند ما استقل هذا الشريف بالإمارة قبض على قاتلى أخيه على بن عجلان، وكذلك على أصحاب الفتن التى أدت إلى أخيه على بن عجلان، وكذلك على أصحاب الفتن التى أدت إلى هذا الفساد، وقضى عليهم جميعا.

وبعد هذا التوفيق فى القضاء على المفسدين زاد من شرفه ومهابته كما زاد من شجاعته، لذا كسب الحرب التى أعلنها ضد معارضيه بعد فترة وأعلن استقلاله. وكانت حرب حسن هذه ضروسا دامية، حتى إن معارضيه لمم يستطيعوا أن ينالوا العفو وهم يستقبلونه رافعين المصاحف الشريفة! لو كانت الحرب استمرت لحظة أكثر من الزمن لما بقى من المخالفين فرد يتنفس.

وإن تحقق استقلال الشريف حسن بعد القتال بثلاثة أيام إذ ترك بقية السيوف من الفرقة المخالفة فى مكة المعظمة متوجهين إلى اليمن، إلا أن الشريف حسن قد عزل من الإمارة سنة ٨١٨،وأرسل مكانه الشريف رميثة بن محمد بن عجلان.

وما كان من الشريف حسن إلا أنه بعث ابنه بركات إلى مصر، فوعدته الحكومة الممصرية بإبقاء والده حسن فى منصب الإمارة، وأشرك الشريف بركات

<<  <  ج: ص:  >  >>