-وتعرفت على هود-عليه السلام-وصاحبت إبراهيم-عليه السلام-فى المنجنيق ويوسف-عليه السلام-فى البئر، وتشرفت بصحبة المسيح بن مريم- عليه السلام-وطلب منى عيسى-عليه السلام-أن أبلغك سلامه.
الرسول-صلى الله عليه وسلم-عليه السلام-ما طلبك منى؟
الرجل العجوز: قد علمنى موسى التوراة الشريفة وعيسى الإنجيل المنيف وأتمنى لو تعلمنى القرآن الكريم، وفى نهاية هذا الحوار تفضل فخر الكائنات عليه السلام بتعليم العجوز القرآن الكريم، وبعد ذلك عاد العجوز بعد أن ودع الرسول صلى الله عليه وسلم.
- حكاية:
عند ما أضاءت بعثة الباعث لخلق الكائنات-عليه وعلى آله أفضل التحيات- الأقطار الحجازية بالهداية والنور، سرت شرارة نار الفتنة والانشقاق بين سكان «أم القرى» وبين عربان البادية مما حمل الناس على نقل أمتعتهم من مكان إلى آخر وفى أثناء هذه الفوضى تشكل مسلمو الجن بأشكال مختلفة، وأخذوا يعلنون أن نبى الثقلين قد بعث وحاولوا أن ينشرو الإسلام.
وقد أسلم خال الصحابى الجليل ربيعة بن أبى براء فى تلك الآونة فى صورة غريبة.
ينقل لنا حضرة ربيعة بن أبى براء-رضى الله عنه-سبب إسلام خاله بصورة غريبة ويقول:
عند ما ألبس السلطان الكريم السّير-عليه وعلى آله صلوات الله الأكبر-خلعة النبوة رأى خالى أخو أمى ثعبانا مخيف الشكل وأسلم من خوفه وعند ما حكى لى هذه الوقعة قال لى:
بينما كنت أتنزه فى الحقول رأيت حية مخيفة وكانت تطارد ثعلبا ضعيفا فأردت أن أنقذ هذا الحيوان المسكين فأخذت من فوق الأرض حجرا إلا أن الثعلب وقع على الأرض فجأة وهلك. ولكن الثعبان أيضا قد قطع نفسه وكان الحجر الذى أخذته من فوق الأرض مازال فى يدى.