ما يقرب من مائة جندى من المدفعية، وحجرة للقيادة تسع ثلاثة ضباط ومطبخ، وتم ذلك بهمة عثمان نورى باشا وسعيه واشتراك الجنود فى العمل. قد اشترك الأصحاب الكرام فى بناء هذه الثكنة بما دفعوه من مبالغ قريبا من ثمانين ألف قرش.
[المخفر الرئيسى]
مبنى متين يتسع لإيواء أربعين جنديا، وهناك مخفر غير هذا المخفر فى حارة الباب يتسع لعشرين جنديا أيضا، وهما مبنيان رصينان وقد أنفق لبنائهما مائة ألف قرش كاملة.
وفى سنة سنة ١٣٠٢ الهجرية أمر عثمان باشا نورى الأمير الاى صادق بك الذى حضر مع أمانة الصرة المصرية بأخذ صور فوتو غرافية للأماكن المذكورة، وقد حصلنا على نسخ هذه الصور وأثبتناها فى الأجزاء المناسبة من المرآة.
وقد كتب فى صفحة من المرآة إن مجرى عين زبيدة قد حفر على (حارة الباب) لتجديدها إلى ضريح الشيخ محمود، وبناء صهريج احتياطى فى ذلك المكان، وقد سطر فى هذه الرسالة التى وصلت والتى مر ذكرها أن ذلك المجرى قد أوصلت مياهه إلى ضريح الشيخ محمود، وقد أنشئ أمام الضريح حوض مياه كبير، وركبت فيه الصنابير، وأن وصول مياه عين زبيدة إلى هذا المكان قد أحيا سكان هذه الأماكن، ووسع مدينة مكة المكرمة.
قيل فى صفحة من المرآة «يأتى ويذهب كل سنة ما يقرب من ثلاثمائة ألف أو أربعمائة ألف من الحجاج»
وفى الرسالة الواردة من مكة المكرمة يقول صاحبها: إن عدد الحجاج لم يزد على مائتى ألف حاج حتى فى سنين الحج الأكبر. إلا أنه لم يدخل فى هذا الحساب عربان البادية والمقيمون من أهل مكة، ويقول صاحب الرسالة «إن نظام إقامة وليمة فى مقر الإمارة قد ألغى بعد وفاة الشريف عبد الله باشا بثلاث أو أربع سنين وهذا شئ يؤسف له.