للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معددا ما يقرب من ١٢٩ اسما وخمسة ألقاب معللا فى كل ذلك سبب التسمية، واللقب، وكذلك يرجع بالتسمية إلى أصلها اللغوى يستعين به فى التفسير والتعليل.

عن أسماء مكة يقول المؤلف: «عدد الأسماء ذات الدلالة الباهرة التى أطلقت على مدينة مكة المعظمة فى الكتب المقدسة كثيرة وهى: «مكة، بكة، بلد، قرية، أم القرى، بلدة، البلد الأمين، صلاح، باس، البساسة، ناسة، الساسة، حاطمة، رأس، كوثى، عرش، عريش، عرش، قادس، القادسية، سبوحة، حرام، البلد الحرام، المسجد الحرام، معطشة، برة، رتاج، رحم، أم رحم، أم الرحمة، كوثى، أمينة، أم الصفا، مروية، أم المشاعر، متخفية، البلدة المرزوقة، تهامة الحجاز، طيبة، مدينة الرب، عاقر، فاران»،وعددها خمسة وأربعون اسما جليلا. ولها ثمانية ألقاب جليلة مثل «المشرفة، المكرمة، المفخمة، المهابة، الوالدة، النادرة، الجامعة، المباركة».

[سبب إطلاق هذه الأسماء على مكة]

ورد فى أقوال علماء اللغة أن اسم مكة المكرمة يطلق على هذه المدينة المقدسة فقط‍ أو مجموع الحرم الشريف، أى المناطق الواقعة داخل المواقيت المحدودة، وسبب تسميتها بهذا الاسم يرجع إلى أسباب متعددة: على قول أنه مأخوذ من معنى «النفض» وكأنها تنفض جميع الآثام، وعلى رأى آخر أنها تنفض الظلم وتهلك أهل الجور، وعلى رأى ثالث أن الأرض المقدسة قليلة المياه، وسكانها كأنهم يمتصون المياه من أراضيها بأفواههم ..

أو أنه مأخوذ من لفظة «مكاكة» التى تعنى النخاع والمخ فى وسط‍ العظام، وكأن مكة كعبة الله فى وسط‍ الدنيا وخلاصتها، وعلى قول، أن الأرض المباركة بيت الله تمتص ذنوب العصاة وأوزارهم وتخرجها ثم تمحوها، وكأنها تمتص النخاع من العظام، وكانت هذه البقعة مشهورة بقداستها حتى قبل الإسلام وإبان مجئ الإمبراطورية الرومانية وكانت تذكر باسم «مقربة» وتعرف به.

<<  <  ج: ص:  >  >>