ويقضى أهل مكة نهارهم فى الشهور المذكورة داخل المبانى، ويمضون ليلهم فوق الأسطح ويتراوح الفرق بين بعض هذه الأماكن وبعضها الآخر فى درجات الحرارة ما بين درجة إلى أربع درجات، لذا تكون الحجرات في النهار أبرد من الأسطح وتكون الأسطح أبرد من الحجرات فى الليل بمقدار أربع درجات. وفى بداية نوفمبر تكون درجة الحرارة ٢٤ درجة وبعد خمسة عشر يوما منه تهبط درجة الحرارة إلى ٢٢ درجة فينام السكان فى الحجرات.
وفى بداية ديسمبر تكون درجة الحرارة ٢١ درجة وبعد اليوم الخامس والعشرين منه تنخفض درجة الحرارة إلى ١٩ درجة وتستقر عند هذه الدرجة ويروى أنها قد تهبط إلى ١٧ درجة وهذا من الأمور النادرة. وبعد الخامس والعشرين من شهر يناير تهبط درجة الحرارة فى الصباح إلى ١٨ درجة لكن وقت الظهر ترتفع بمقدار درجة ونصف درجة وأحيانا درجتين.
وإذا كان انخفاض درجة الحرارة بين المساء والصباح في كل فصل يصل إلى درجتين مما يلطف من حرارة الجو فإن درجة الحرارة بين الظهر والعصر ترتفع أيضا درجتين وتزيد درجة الحرارة نسبيا عن الصباح. وفى بدايات أيام شهر فبراير تكون درجة الحرارة ٢٠ درجة، وترتفع عند الظهر إلى ٢٢ درجة، وفى صبح أيام شهر مارس تقل درجة الحرارة عن ٢٣ درجة، ويحدث التفاوت بمقدار درجة واحدة فى أثناء نهاية هذا الشهر، وتصل فى شهر أبريل إلى ٢٤ درجة.
وترتفع درجة الحرارة فى شهر مايو إلى ٢٧ درجة وتزيد فى وقت الظهر والعصر من شهر مايو لتصل إلى ٢٩ درجة.
وتهب فى أغلب أراضى الحجاز الرياح الجنوبية ونظرا لسخونة هذه الرياح لا يوجد فى البلدة المعظمة مكة المكرمة ماء بارد. ومن يتجول قليلا لا يستطيع أن يمنع جسمه من التبلل بالعرق.
وإذا لم تهب الرياح لا يمكن للإنسان أن يشعر بالراحة أما إذا هبت رياح الشمال تبرد المياه ويعتدل الجو ويستريح الأهالى.