وقد حكم قوم ثمود سكان حجر وادى القرى بعد هلاك قوم عاد، وعصوا الله وأخذوا يعبدون الأصنام التى صنعوها بأيديهم وهكذا طغوا فأرسل الله- سبحانه وتعالى-لهم صالحا-عليه السلام-نبيا لهم.
ثم يحكى عن سد مأرب وسبب بنائه لحماية بلدة مأرب من السيول التى كانت تنزل بها فلا تبقى ولا تذر، وبلدة مأرب التى مدحت فى القرآن الكريم بلدة طيبة كانت تبعد عن صنعاء ثلاث مراحل، واختلاف الروايات حول بانى السد وطوله وعرضه وما إلى ذلك.
ويعرض الباب الثانى للخلفاء والملوك المسلمين الذين ظهروا فى جزيرة العرب بعد ظهور الإسلام يعرض فى الفصل الأول لسيرة النبى-صلى الله عليه وسلم -وأنه ولد بعد ميلاد عيسى-عليه السلام-بخمسمائة تسعة وستين عاما فى اثنى عشر من شهر ربيع الأول والسابع عشر من شهر أبريل، وبعث نبيا فى الحادى والأربعين من عمره الشريف.
وهاجر النبى-صلى الله عليه وسلم-من مكة المكرمة إلى المدينة المنورة عام ستمائة اثنين وعشرين من الميلاد والسادس عشر من شهر يوليو مبدأ التاريخ الهجرى من قبل المؤرخين، مدة نبوته ثلاثة وعشرون عاما، عمره ثلاث وستون سنة.
ثم يتحدث بعد ذلك عن الخلفاء الراشدين-رضى الله عنهم-الذين حكموا بعد وفاة النبى-صلى الله عليه وسلم-ويذكر منهم أبا بكر الصديق-رضى الله عنه-وعمر الفاروق-رضى الله عنه-وعثمان بن عفان-رضى الله عنه- وعلى بن أبى طالب-كرم الله وجهه-ومن بعدهم خلفاء الدولة الأموية، وأمراء بنى العباس.
ثم يتحدث بعد ذلك عن الأمراء الذين حكموا مكة المكرمة وهو يقسمهم إلى أربع طبقات.
١ - الطبقة الأولى: طبقة سادات بنى حسن ويطلق عليهم بنو «أخيضر» وقد