حكموا تسعا وتسعين سنة وظهروا فى سنة خمسين ومائتين للهجرة وانقرضوا فى أواخر سنة ثلاثمائة وخمسين هجرية.
٢ - الطبقة الثانية: من طبقات أمراء مكة الأربع السلسلة السليلة، لأولاد موسى الذين ينتهى نسبهم إلى الحسن بن على رضى الله عنهما، والأشراف الكرام والذين يكنون هذه الطبقة هم الأشراف الكرام الذين يطلق عليهم المؤرخون «الموسويين» و «بنى موسى» وأول من تولى منهم الإمارة هو الشريف موسى، والثانى عبد الله بن موسى الجون بن عبد الله، وعدد أفراد الموسويين الذين حكموا البلاد الحجازية أحد عشر أميرا.
٣ - الطبقة الثالثة: ويطلق عليهم السادة الأشراف الذين يكونون الطبقة الثالثة من الطبقات الأربع «الهواشم» وأشراف طبقة «الهواشم» الذين عرفوا ب «بنى فليته» ظهروا سنة (٤٥٣ هـ) وانقرضت حكومتهم سنة (٥٩٨ هـ) وحكم منهم فى خلال هذه الفترة ثلاثة عشر أميرا.
٤ - الطبقة الرابعة: شكل الطبقة الرابعة من أمراء مكة الشريف أبو عزيز قتادة بن إدريس الحسنى وسلسلة نسبه.
ويتحدث المؤلف فى الفصل الثالث عن ظهور طبقة القرامطة باعتبارها من الفرق الخارجة فى البلاد الحجازية التى اشتعلت شرارتها فى زمن المعتمد بن عباد، وفى رواية فى عهد الخليفة المنتصر بالله، وأخمدت شرارتها سنة (٣٧٣ هـ) أى فى عصر الطائع بالله وعلى قول سنة (٣٨٤ هـ) فى ابتداء خلافة القادر بالله واستمروا فى شقاوتهم ثمانين عاما أو ثلاثا وعشرين ومائة عام إلا أنهم لم يستطيعوا أن يقيموا حكومة قوية فى هذه المدة.
وأول من خرج من القرامطة أبو سعيد حسن بن بهرام جنابى من قرية جنالة القريبة من أهواز وكان يعمل بالبصرة وزانا، ثم ذهب إلى البحرين حيث تظاهر بالتقوى والدين واخترع اعتقادات عجيبة باطلة وضعها وخدع بها الناس وتبعه بعض الحمقى من العربان والبلهاء.