كانت خارج حدود الحرم فنصف هذا الجبل ملتصق بالحدود الشريفة فنصفه الخارجى قد احترق عندما اشتعلت نار الحجاز المنذرة، فى الناحية الشمالية للمدينة أراض تعرف ب عورة وهذه الأراضى تنقسم قسمين فالجهة التى تؤدى إلى ضريح حمزة-رضى الله عنه-فأكثر ترابها أبيض، حتى إن البنائين والنقاشين يحرقون الكلس فى هذا المكان. وبعض أماكنها موحلة، ولما كان كل جهاته مزروعة ولما كان المهاجرون والمجاورون يتكاثرون فى هذه الفترة فقد أخذوا فى إعمار هذه الأماكن ببناء منازل عشوائية. والجهات القبلية لهذه الأراضى تنسب إلى جماعة من قبائل مسروح والذين يقيمون فى طريق غاير وفرع، والأراضى التى بين المدينة وقباء من ممتلكات قبلية، فهذه وقرية قربان التى بين قباء وعوالى أراضيها خاصة بجماعة من قبائل «وهوب» و «غردة» وقرية «عوالى» التى تقع فى الجهة الشرقية من القربان خاصة بقبيلة بنى على وأفرادها.
والأراضى التى تقع على الجهة الشرقية من طريق مشهد حمزة هى أراضى صدقة، عين حازمية، تعرع، سرائية، عين حسين، شربوقة وهى تتكون من الأراضى التى تمتد إلى سفوح جبل أحد. وهذه الأراضى تابعة لبنى على سالفى الذكر.
والمواقع التى على غرب طريق مشهد حمزة إلى جبل فته ديار قبيلة أشراف بنى حسين وأراضى أشراف بنى حسين إلى مجرى عين الزرقاء الجهة الشامية منها ديار قبيلة حنانية، والجهة القبلية من هذا الموقع ديار قبيلة خوارزم وأراضى العيون التى تقع فى جهة الشام ومزارع الجرف التى تقع على الجهة الغربية لهذه الأراضى، وجهات أبى بريقه، ذى الحليفة، وسيطة، علاوة أيضا على جبل الحمراء بلاد أفراد بنى عمر من المسروحين، فهذه الأماكن تسمى بأسماء تلك القبائل المذكورة. وإن كانت فى هذه المواقع أموال القبائل الأخرى أيضا إلا أن أسماءهم لا تذكر، لأن أراضى جزيرة العرب قد قسمت قديما وقد قرر أن تذكر قطعة الأرض والتى كانت من نصيب أية قبيلة باسم وكنية تلك القبيلة واتخذ