فجنود العربان الذين يطلق عليهم جرود عبارة عن هاتين الفرقتين اللتين تحتشدان فى نقطة واحدة للدفاع عن القبيلة ضد أعدائها.
ويهيئ الذين يتبعون أميرهم ويخضعون له الذخائر والأدوات اللازمة للحرب ويذهبون بناء على تنبيهه وأمره إلى المكان المعين للاجتماع ثم يفوض الأمير قيادة المحتشدين لأحد الشيوخ ويأمرهم بأن ينتظروا حتى يصدر لهم أمره الأخير ثم يسوقهم إلى محل ما أو ضد قبيلة عاصية.
ويتولى قيادة فرقة (جرود) عند غياب الأمير شيخ يعينه الأمير. ويذهب هذا الشيخ إلى المكان الذى عينه له أميره ويظل منتظرا بذاته أو ورود أوامر الأمير، إذا لم يذهب الأمير بذاته وأصدر أمر الإغارة على القبيلة العاصية، فيقسم شيخ فرقة الجرود قوته الموجودة إلى ثلاثة أقسام: «يكلف قسما منها بالاستيلاء على أموال ومواشى القبيلة العاصية وسوقها، والقسم الآخر يكلفه بحماية النقط الاستراتيجية التى قد يرد منها العدو والقسم الثالث يكلفه بأداء مهمة الشرطة.
وبعد ذلك يهاجم مقر القبيلة التى قرر الإغارة عليها.
وإلى أن يطلب أفراد هذه القبيلة الأمان والحماية ينهب أموال ومواشى كل واحد منهم بل قد يقتلهم. وإذا ما انقادت القبيلة كلها ولم تدافع عن نفسها فلا يؤخذ شئ من أى واحد منهم.
وبعد أن يعطى أميرهم التابعين له الضمانات الكافية المناسبة للشيخ وبعد أن تتقرر الضرائب السنوية التى ستدفعها القبيلة المغلوبة يعود إلى موطنه.
ومن قوانينهم المرعية أن يحمل عظماء القبيلة المغلوبة ما جمعوه من النقود إلى الأمير الغالب بأنفسهم وأن يوصلوها ليده بالذات. وأن يرجوا من الأمير أن يخفف ما قرر من الضرائب ويحصلوا على موافقته.
وكل فرد من هؤلاء العربان الذين هيئوا للحرب عليه أن يدبر أمر طعامه وأكله وشربه ورصاصاته وباروده. أما الأمير فيشترى بعض الأشياء التى تكفى لأهل دائرته مثل: «الدقيق والأرز والبلح وذخائر حربية كافية وبعض المهمات فإذا ما امتدت الحرب واحتاجت جماعة لذلك وزعها عليهم.