وفى يوم الأربعاء الثامن عشر من شوال صبغوا مئذنة باب العمرة.
وفى يوم الخميس التاسع عشر من شوال حفروا حفرة عميقة وبنوا سدا متينا ليمنعوا دخول السيول التى قد تأتى من ناحية جبال أجياد.
وفى يوم الجمعة العشرين من شوال جلوا رخام كعبة الله الذى فى جدرانها الداخلية، ووضعوا الكرسى الخاص لجلوس حامل مفتاح الكعبة فى مكانه بعد ما زينوه، وكان هذا الكرسى مرصعا مزينا وقد أهدى فى عصر سلطان مصر الغورى وقد صنع بمصر.
وقد طلى كمر باب بيت الله فى ذلك اليوم وكتبت فوقه الآية المنيفة:{إِنَّهُ مِنْ سُلَيْمانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ}(النمل:٣٠) كما كتب آية واحدة من أول سورة (إنّا فتحنا) وكتب تحت هذه الآية المنيفة اسم السلطان مراد الرابع وتاريخ الأبنية المقدسة-الذى سيحرر فيما بعد-بحكمة على أرضية لازوردية وطليت الكتابة بالذهب.