عددها وضم في الذكر مبددها فليراجعها من أراد ليقف على بعض مَا أفاد وقد أثنى عليه بعض أهل العلم في عصره من الشيوخ والكهول واعترفوا بالتقدم والتبريز في المستنبط والمنقول فكتب الإمام أَبُو سليمان أحمد بْن حسنويه الزبيري رحمه اللَّه على كتاب المعروف بنور الحقيقة ونور الحديقة حين فرغ من تأليفه وتبويبه وترصيفه:
كتابك نور للحقيقة لائح ... وفحواه نور للحديقة فائح
وذكرك في شرق البلاد وغربها ... يسير به بالخير غاد ورائح
كتب الإمام محمد بْن خليفة الصائغ رحمه اللَّه طالعت هذه الأجزاء فصادفتها على الحقيقة نور الحقيقة وتنزهت ونور الحديقة وتنزهت منها في جنة عالية وتسترت من الشبه بجنة واقية فما ترك صاحبها صدعا في الفؤاد إلا شعبه ولا انكشفت غمة إلا كان سببه ففيض الإله على خاطر ينظم مثل تلك الحقائق وأيدت بالتوفيق يد يكتب مثل تلك الدقائق وهي وإن انخرطت ألفاظها في أصغر عقد واندبحت في أقرب حد.
فإن ورائها نكتا خفايا وأسرارا للمعاني خبايا وقى اللَّه ساحة صاحبها عادية الحدثان وبقاه غرة في جبهة الزمان وكتب الإمام