للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أَبُو النجيب عَبْد الرحمن بْن محمد الكرجي نظرت في هذه الأجزاء البديعة الأسلوب الآخذة بمجامع القلوب. فقلت:

طالعتها فوجدتها غوث الورى عند الحقيقة

... يهدى العقول الحقيقة إلى الحقيقة في المجازات الدقيقة

كالوحي أظهر نوره حق الحقيقة للخليقة ... فيها أزاهير الرشاد كأنها حقا حديقة

أوراقها ورق المعارف نورها نور الحقيقة ... تحوي نور العلم في أبوار روضتها الأنيقة

وطيورها بالصدق تهتف فوق أغنان وريقة ... برزت عروس الحق فيها في غلايلها الرقيقة

فتكشفت عن كل معضلة بألفاظ رشيقة

...

لا زال صاحبها بها ينجى العقول من المضيقة

وكتب الإمام أَبُو عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرحمن الورايني:

هذا الكتاب الذي يبقى لصاحبه ... ذكر يسار به في البدو والحضر

مَا تستنير النجوم الزهر في فلك ... إنارة الحق من ألفاظه الغرر

لم يبق في أمهات الكتب معضلة ... إلا وأوضحها فيه على خطر

<<  <  ج: ص:  >  >>