للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[الفصل الثالث: فلسفة التربية الإسلامية]

[أولا: الإسلام والكون "مدخل أطولوجي"]

[خالق الكون]

...

[الفصل الثالث: فلسفة التربية الإسلامية]

سنتناول الكلام في هذا الفصل عن فلسفة التربية الإسلامية حسب الطريقة المنهجية المتعارف عليها لدراسة الفلسفة بجوانبها الثلاثة: الجانب الأنظولوجي أو الغيبيات. والجانب المعرفي أو الأبستمولوجي والجانب الأخلاقي أو الأكسيولوجي. وسنتناول كل جانب من هذه الجوانب في السطور الآتية:

أولا: الإسلام والكون "مدخل أنطولوجي"

سنتناول الكلام عن الإسلام والكون تحت عناوين فرعية نبدؤها أولا بالحديث عن خالق هذا الكون وهو الله سبحانه وتعالى الذي تجلت قدرته في بديع صنعه.

[خالق الكون]

هو الله عز وجل. والقرآن الكريم حافل بالآيات الدالة على ذلك. منها على سبيل المثال: قال تعالى: {خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً لِلْمُؤْمِنِينَ} [العنكبوت: ٤٤] . {وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ} [الأنبياء: ٣٣] . و {هُوَ الَّذِي خَلَقَ لَكُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا} [البقرة: ٢٩] . و {وَخَلَقَ كُلَّ شَيْءٍ فَقَدَّرَهُ تَقْدِيرًا} [الفرقان: ٢] .

صفاته:

إن كلمة الله أو لفظ الجلالة من الناحية اللغوية غير مشتق من أصل آخر ولا يسمى به إلا الله عز وجل: إنه الاسم الذي تفرد به سبحانه وتعالى وأختص لنفسه. بقول الشاعر العربي:

يا ذا الذي قد دنا بالبحث والطلب ... عن سر معنى سما عن رتبة النسب

اقبل نصيحة من قال معترفا ... لا تجعلن إلى التشبيه عن سبب

لاسم الإله الذي قد حل منفردا ... عن اشتقاق من اسم لذي أرب

قد ارتضاه له اسما ونزهه ... بالذكر عن خلف في سائر الكتب

<<  <   >  >>