للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

تعالى: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ} ١ و {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} ٢ والمعنى لا أحد يساميه أي يشابهه٣.

وقد ذكر الحافظ ابن كثير رحمه الله عن ابن عباس رضي الله عنهما: {هَلْ تَعْلَمُ لَهُ سَمِيّاً} : هل تعلم للرب مثلا أو شبها٤ وفي ذلك يقول الحافظ ابن منده رحمه الله: " ... إنه عز وجل أزلي بصفاته التي وصف بها نفسه ووصفه الرسول صلى الله عليه وسلم غير زائلة عنه ولا كائنة دونه, فمن جحد صفة من صفاته بعد الثبوت كان بذلك جاحدا, ومن زعم أنها محدثة لم تكن ثم كانت على أي معنى تأوله دخل في حكم التشبيه"٥ا. هـ

هذه العقيدة الصافية ارتوى من معينها الإمام محمد بن عبد الوهاب ثم قام محتسبا على ما يكدر صفوها من شوائب فقال رحمه الله في رسالته إلى عبد الله ابن سحيم مطوع المجمعة محتسبا على المويس الذي أرسل لأهل الوشم كتابا مليئا بالأخطاء ما نصه:

"فإنه – أي المويس- أنكر على أهل الوشم٦ إنكارهم على من قال ليس بجوهر ولا جسم ولا عرض"٧.


١-جزء من الآية ١١ من سورة الشورى.
٢-سورة مريم آية ٦٥.
٣-العقيدة الواسطية ص ١٦- الحاشية- تعليق سماحة الشيخ ابن باز على العقيدة الواسطية- بتصرف يسير.
٤-تفسير القرآن العظيم ٥/٢٤٥.
٥-كتاب التوحيد ومعرفة أسماء الله عز وجل وصفاته على الاتفاق والتفرد ٣/٧ للحافظ ابن منده, تحقيق الدكتور علي الفقيهي- ن مكتبة الغرباء الأثرية- المدينة المنورة.
٦-سبق التعريف به راجع ص "٧٠" هـ"٤".
٧-الرسائل الشخصية- الرسالة العشرون ص ١٣٠ والدرر السنية في الأجوبة النجدية ٣/١٨١.

<<  <   >  >>