للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"والغُلُول": بضم الغين المعجمة، قال ابنُ سِيدَه: غلّ يَغُلُّ غُلُولًا، وأَغلَّ: خان، وخَصّ بعضُهم (١) به الخَوَنَ في الفيء، وأَغلَّهُ: خَوَّنهُ، وفي التنزيل: "وما كان لِنَبي أن يَغُل (٢)، والإغلال: السّرِقة، وفي الحديث: "لا إِغلَال، ولا إِسلال" (٣).

قال الإمام أبو سليمان الخطَّابي: فيه من الفقه: أن الصلواتِ كلَّها مفتقرةُ إلى الطهارة، ويدخُل فيها: صلاة الجنازة، والعيدين، وغيرُهما من النوافل كلُّها.

وفيه دليل أن الطواف لا يُجزِئ بغير طُهور، لأن النبي -صلى الله عليه وسلم- سماه صلاة، فقال: "الطوافُ


= الموضع الذي نقل منه المؤلف قولَ القاضي عياض السابق، ما ذكره عن ابن قرقول/ المشارق ١/ ٣٢١، وابن قرقول هو أبو إسحق ابراهيم بن يوسف بن ابراهيم بن بادِيس بن القائد بن قرقول الحَمْزي المتوفى سنة ٥٦٩ هـ، والمطالع كتاب له يسمى "مطالع الأنوار على صحاح الآثار" في غريب حديث الصحيحين، وموطأ مالك، وهو مختصر من كتاب القاضي عياض "مشارق الأنوار" والمطالع مخطوط منه نسخة بمكتبة شستربيتي برقم ٣٥٦١ عدد أوراقها ٣٢٩ ومنها سورة ميكروفيلمية بجامعة الإمام محمد بن سعود بالرياض.
(١) كسيبويه وأبي عبيد وجماعات من كبار الأئمة/ تاج العروس ٣/ ٣٦٣ ولسان العرب ١٤/ ١٣.
(٢) لسان العرب ١٢/ ١٤ والآية ١٦١ من سورة آل عمران.
(٣) أورد ابن الأثير الحديث وعزاه إلى الهروي، وذكر ابن منظور أن الرسول أملاه في صُلح الحديبية وقال أبو عبيد: الإغلال: الخيانةُ، والإسلال: السرتة، من سَلَّ البعير وغيرَه في جوف الليل، إذا انتزعه من بين الإبل، وهي السَّلة/ لسان العرب ١٣/ ١٣ والنهاية لابن الأثير ٣/ ٣٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>