للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهب (١): يُصلِى ولا يُعِيد (٢) وعن أَصْبَغ (٣): يصلي إذا قَدر (٤).

وأبو الطاهر ابن بشير يقول: سبب هذا الخلاف، الخلافُ في كون الطهارة شرطًا في الوجوب، فتسقط الصلاة عمن تعذرت عليه، أو شرطًا في الأداء، فيقف الفعل على الوجود.

وأما الصلاة في الحال، دون الإعادة، أو معها، فمبنيَّان على الأخْذ بالأحوط.

٦ - وحكى ابن العربي عن القابسي قولًا سادسًا: أنه يُومِئ إلى التيمم.

وفي لفظه (٥) -عند مسلم-: قول ابن عمر: وكُنتَ على


(١) هو مسكين بن عبد العزيز بن داود بن ابراهيم، أبو عمر القَيْسي العامري "وأشهب" لقبه وعُرِف به، رَوى عن مالك والليث وغيرهما، وانتهت إليه الرياسة بمصر بعد ابن القاسم، وقال الشافعي ما رأيت أفقه منه، وقد ولد سنة ١٤٠ هـ وقيل سنة ١٥٠ هـ وتوفي بمصر سنة ٢٠٤ هـ، بعد الشافعي بثمانية عشر يومًا/ الدِّيباج المذهَّب ١/ ٣٠٧.
(٢) عارضةُ الأحْوذِي ١/ ٩.
(٣) أصبغ بن الفرج بن سعيد بن نافع مولى عبد العزيز بن مروان، يكنى أبا عبد الله، صحب ابن القاسم وابن وَهب وأشهب وتفقه بهم، وهو صدوق ثقة، وقال ابن مَعِين: كان من أعلم خلق الله كلهم بِرَأْي مالك ومَن خالفه في آرائِه، وله تآليف حسان، منها "كتاب الأصول" و"تفسير غريب الموطأ"، و"آداب الصيام" وتوفي بمصر سنة ٢٢٥ هـ، وقيل سنة ٢٢٤ هـ - الديباج المذَهَّب ١/ ٢٩٩، ٣٠٠.
(٤) العارضة ١/ ٩.
(٥) أي لفظ حديث الباب.

<<  <  ج: ص:  >  >>