للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعُدّ مما ساء فيه حفظه، وظهر أثر تغيره عليه، وكان قد تغير (١).

قلت: وفيما ذكرناه آنفًا، في توثيق سهيل، رواية مالك عنه، وأنه المرجوع إليه في مشايخ المدينة، وهذا لا يَرِدُ على البخاري؛ لأن مالكًا من أهل المدينة، وسهيل ليس من قُدَماء شُيوخِه، وقد تبين له أنه تغير حفظه بآخره، فيكون مالك سمع منه قبل التغيُّر، وكثيرًا ما يَعرِض في المتغيرين والمختلطين، مثل هذا، فَيفرق هناك بين الراوي عنه قبل الاختلاط، فَيُقْبَل، أو بعده فَيُرَد، أو الجهالة بحالة الراوي، متى كان سماعه؟ فينبغي أن يتوقف عنه، كما تقرر في المُلَقَّن، والمسْتُور (٢).

وأبو صالح أبوه: ذَكْوان، هو السَمَّان، وهو الزيَّات، كان يجلبهما (٣) قال البخاري (٤): مَولى جُوَيرية، الغَطَفاني، مَولَى غَطَفان. وقال مسلم: مَولَى جويرية بنت الأَحمَس (٥) الغَطَفاني، امرأة من قيس. قال ابن الحذَّاء: وكان من أهل السِّتَار والتَجمُّل، وكان أبو هريرة إذا نظر إليه قال: ما على هذا إلّا أن يكون من بني عبد مناف (٦). توفي


(١) ميزان الاعتدال ٤/ ١٣.
(٢) ص ١٤٩، ١٥٠.
(٣) إلى الكوفة/ انظر طبقات ابن سعد ٥/ ٣٠١.
(٤) التاريخ الكبير ق ١/ ٢ / ٢٦٠ ترجمة/ ٨٩٥.
(٥) وهكذا قال البخاري أيضًا/ التاريخ الكبير ١/ ٢ / ٢٦٠ وبالأصل "الأخمس" بالخاء المعجمة وما أثبتُه من التاريخ الكبير/ الموضع السابق، وفي الجَرح "بنت الحارث" ٣/ ٤٥٠ وفي الطبقات الكبرى لابن سعد: جُوْيرِية امرأة من قيس/ الطبقات ٥/ ٣٠١، ٦/ ٢٦٦.
(٦) وهكذا في التاريخ الكبير للبخاري/ الموضع السابق.

<<  <  ج: ص:  >  >>