للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بحوائطهم (١) وقد شهد له رسول الله صلى الله عليه وسلم - بأنه حريص على العلم، والحديث، وقال له: يارسول الله: إني قد سمعت منك حديثًا كثيرًا، وإني أخشى أن أنسى، قال: ابسط رداءك، قال: فبسطته (٢) فَغرَف بيده فيه، ثم قال: ضُمَّهُ، فَضَمَمتُه، فما نَسيتُ شيئًا بعد (٣). قال البخاري: روى عنه أكثرُ من ثمانمائة رجل، من بين صاحب وتابع (٤) واستعمله عمر على البحرين، ثم عَزَلَه، ثم أراده على العمل فأَبَى (٥) عليه، ولم يزل يسكن المدينة، وبها كانت وفاتُه سنة سبع، وقيل ثمان، وقيل: تسع وخمسين (٦) وصلى عليه الوليد بن عتبة (٧) بن أبي سفيان (٨).


(١) الذي في الاستيعاب "بحوائجهم" وما في الأصل أقرب لما في طبقات ابن سعد: "تشغلهم أرضُوهم والقيامُ عليها" / الطبقات ٤/ ٣٣٠.
(٢) في الأصل "فبسطت" وما أثبته من البخاري في صحيحه - آخر كتاب المناقب ٤/ ١٨٨ والاستيعاب ٤/ ١٧٧١ وطبقات ابن سعد ٤/ ٣٢٩.
(٣) في الاستيعاب "بعده" ٤/ ١٧٧١ وما بالأصل موافق للفظ رواية البخاري/ آخر كتاب المناقب ٤/ ١٨٨.
(٤) وسَرَد ابن حجر منهم عددًا في الإصابة ٨/ ٤٣١، ٤٣٢.
(٥) بالأصل "فأَتَى" بالمثناة الفوقية، وما أثبتُه من الاستيعاب ٤/ ١٧٧١ والإصابة ٧/ ٤٤٢.
(٦) الاستيعاب ٤/ ١٧٧٢ وقال ابن حجر: والمعتمد في وفاة أبي هريرة قول هشام بن عروة، يعني سنة سبع وخمسين/ الإصابة ٧/ ٤٤٤، ٤٤٥.
(٧) في الاستيعاب "عقبة" وكذا في الإصابة نقلًا عن ابن سعد/ الاستيعاب ٤/ ١٧٧٢ والإصابة ٧/ ٤٤٤ ولكن الذي في الطبقات -مُكررًا عدة مرات- مطابق لما في الأصل/ طبقات ابن سعد ٤/ ٣٣٩، ٣٤٠ وكذا في التاريخ الصغير للبخاري ١/ ١١٤.
(٨) في التاريخ الصغير للبخاري: ابن أبي لهب ١/ ١١٤ وما أثبته هو المذكور في =

<<  <  ج: ص:  >  >>