للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

-صلى الله عليه وسلم- يذكر الله على كل أَحيانه (١) ولم يَحْتَجْ هؤلاء


(١) وعلى قول الجمهور بكراهة الذكر حال الجلوس على البول أو الغائط أو في حالة الجماع يكون هذا الحديث مخصوصًا بما عدا هذه الأحوال/ انظر شرح النووي على مسلم - كتاب الحيض - باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها ٤/ ٦٨. وحديث عائشة هذا علقه البخاري بلفظ: "وكان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله في كل أحيانه - كتاب الحيض - باب تقضي الحائض المناسك كلها إلا الطواف/ البخاري مع الفتح ١/ ٤٠٧، وعلقه أيضًا، بلفظ: "قالت عائشة: كان النبي -صلى الله عليه وسلم- يذكر الله تعالى على كل أحيانه - كتاب الآذان - باب هل يتتبع المؤذن فاه هاهنا، وهاهنا؟ البخاري ١/ ١٥٦.
وأخرجه مسلم موصولًا مرفوعًا، بهذا اللفظ، من حديث عائشة - كتاب الحيض - باب ذكر الله تعالى في حال الجنابة وغيرها/ صحيح مسلم ١/ ٢٨٢ ح ١١٧، وعزاه المزي إلى مسلم في كتاب الفضائل، ولكني لم أجد فيه، وتعقبه الحافظ ابن حجر أيضًا بعدم وجود الحديث عند مسلم في هذا الكتاب المذكور من صحيحه/ تحفة الأشراف وبهامشه النكت الظراف ٢/ ١٤.
وأخرجه أبو داود بإسناد مسلم ولفظه - كتاب الطهارة - باب الرجل يذكر الله تعالى على غير طهر/ سنن أبي داود ١/ ٢٤ ح ١٨.
وأخرجه الترمذي - أبواب الدعوات - باب دعوة المسلم مستجابة - بسند مسلم ولفظه أيضًا، وقال: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث يحيى بن زكريا بن أبي زائدة/ الترمذي مع التحفة ٩/ ٣٢٥، ٣٢٦.
وأخرجه أحمد في مسنده، بسند مسلم ولفظه/ المسند ٦/ ٧٠، ١٥٣.
وأخرجه ابن ماجه في سننه بإسناد مسلم ولفظه/ كتاب الطهارة - باب ذكر الله عز وجل على الخلاء، والخاتم في الخلاء ١/ ١١٠ ح ٣٠٢.
أقول/ وفي إسناد مسلم هذا الذي صححه وحسنه الترمذي كما مر "عبد الله البهَيّ" وهو عبد الله بن يسار، مولى مصعب بن الزبير قال عنه الحافظ في التقريب ١/ ٤٦٣: صدوق يخطئ وتحفة الأحوذي ٩/ ٣٢٦، وقال الذهبي: وُثِّق/ الكاشف ٢/ ١٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>