للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢- وأخرج أبو نعيم، عن عبد الله بن نافع قال: "سمعت مالكا يقول: لو أن رجلا ارتكب الكبائر كلها بعد ألاَّ يشرك بالله، ثم تخلى من هذه الأهواء والبدع ـ وذكر كلاما ـ دخل الجنة" ١.

٣- وأخرج الهروي، عن إسحاق بن عيسى ٢ قال: "قال مالك: من طلب الدين بالكلام تزندق، ومن طلب المال بالكيمياء أفلس، ومن طلب غريب الحديث كُذِّب" ٣.

٤- وأخرج الخطيب، عن إسحاق بن عيسى قال: "سمعت مالك بن أنس يعيب الجدال في الدين، ويقول: كلما جاءنا رجل أجدل من رجل؛ أرادنا أن نرد ما جاء به جبريل إلى النبي صلى الله عليه وسلم " ٤.

٥- وأخرج الهروي، عن عبد الرحمن بن مهدي قال: "دخلت على مالك وعنده رجل يسأله، فقال: لعلك من أصحاب عمرو بن عبيد لعن الله عمرو بن عبيد، فإنه ابتدع هذه البدعة من الكلام، ولو كان الكلام علما لتكلم فيه الصحابة والتابعون، كما تكلموا في الأحكام والشرائع" ٥.

٦- وأخرج الهروي، عن أشهب بن عبد العزيز قال: "سمعت مالكا يقول: إياكم والبدع، قيل: يا أبا عبد الله، وما البدع؟ قال: أهل البدع الذين يتكلمون في أسماء الله، وصفاته، وكلامه، وعلمه، وقدرته، ولايسكتون عما سكت عنه الصحابة والتابعون لهم بإحسان" ٦.


١ الحلية ٦/٣٢٥.
٢ هو إسحاق بن عيسى بن نجيح البغدادي، قال عنه ابن حجر: "صدوق مات ٢١٤هـ". تقريب التهذيب ١/٦٠. انظر ترجمته في تهذيب التهذيب ١/٢٤٥.
٣ ذم الكلام "ق١٧٣-أ".
٤ شرف أصحاب الحديث ص٥.
٥ ذم الكلام "ق١٧٣-ب".
٦ ذم الكلام "ق١٧٣-أ".

<<  <   >  >>