كتاب أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة

الفصل الثاني: توحيد الألوهية - المبحث الأول: تقرير توحيد الألوهية عند السلف - ص: 241

[المبحث الأول: تقرير توحيد الألوهية عند السلف]

ويشتمل على المطالب التالية:

[المطلب الأول: معنى توحيد الألوهية وخصائصه]

١- توحيد الألوهية لغة

توحيد الألوهية مركب من كلمتين: التوحيد وقد تقدم، أما الألوهية فهي لفظ منسوب إلى الإله، والإله كفعال، بمعنى مألوه، وكل ما اتخذ معبودا إله عند متخذه، وإله جعلوه اسما لكل معبود له..وأَلِه فلان يأله عَبَد، وقيل تأله فالإله على هذا هو المعبود ١.

أَلِه بالفتح إلهة أي عبد عبادة ... إله على فِعال بمعنى مفعول لأنه مألوه أي معبود كقولنا إمام فعال بمعنى مفعول لأنه مؤتم به ٢ ومنه قرأ ابن عباس رضي الله عنهما: {وَيَذَرَكَ وَآلِهَتَكَ} "سورة الأعراف: الآية١٢٧".

---

١القاموس المحيط ١/١٧٣، والمفردات للراغب ص٢١.
٢ الصحاح ٦/٢٢٢٣.