للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثالث: ما يناقض توحيد الألوهية]

تقدم أن جميع الأنبياء والرسل كان أول دعوتهم إلى عبادة الله وحده والبراءة من الشرك بأنواعه وألوانه وصوره. قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} " سورة النحل: الآية٣٦".

ولقد جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتوحيد والنهي عن الشرك، وحذر منه أبلغ التحذير.

قال عليه الصلاة والسلام لمعاذ بن جبل: "حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا " ٢.

وسئل عليه الصلاة والسلام أي الذنب أعظم عند الله؟ فقال: "أن تجعل لله ندا وهو خلقك " ٣.

وقد أخبر الله بأن كل ذنب يغفره إن شاء ما عدا الشرك:


١ انظر مدارج السلكين ١/١٠٩-١٢٢ بتصرف.
٢ تقدم تخريجه ص٢١٦.
٣ أخرجه البخاري: كتاب الأدب باب قتل الولد خشية أن يأكل معه ١٠/٤٣٣ ح٦٠٠١ من طريق عمرو بن شرحبيل عن عبد الله بن مسعود.

<<  <   >  >>