الإيمان بالقدر يقوم على أصول ومراتب يقينية، تقوم عليها معاني القضاء والقدر، فلا يتم الإيمان بالقدر إلا بمعرفتها والإيمان بها. وفيما يلي ذكر هذه المراتب مع الاستدلال لها:
المرتبة الأولى: الإيمان بعلم الله المحيط بكل شيء والسابق لكل شيء.
المرتبة الثانية: الإيمان بكتابه الذي اشتمل على كل ما سيكون.
المرتبة الثالثة: الإيمان بأن الله خالق كل شيء.
المرتبة الرابعة: الإيمان بمشيئة الله وقدرته العامة على كل شيء فهو المتفرد بالخلق والإيجاد ١.
قال شيخ الإسلام: "وتؤمن الفرقة الناجية ـ أهل السنة والجماعة ـ بالقدر خيره وشره، والإيمان بالقدر على درجتين تتضمنان شيئين.
فالدرجة الأولى: الإيمان بأن الله تعالى علم ما الخلق عاملون بعلمه القديم الذي هو موصوف به أزلا، وعلم جميع أحوالهم من الطاعات
١ انظر شفاء العليل ص٥٥ بتصرف. ط/ دار الكتب العلمية.