للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما قوله: "إياك نوحد ونخاف ونرجو يا ربنا لا غيرك ١ ... " ٢.

وقال الأزهري: "وقوله: {اعْبُدُوا رَبَّكُمُ} "سورة البقرة: الآية ٢١".

أي أطيعوا ربكم وقيل في قوله: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} إياك نوحد والعابد الموحد" ٣.

وقال البغوي ٤ في قوله تعالى: " {إِيَّاكَ نَعْبُدُ} "سورة الفاتحة: الآية ٥".

"أي نوحدك ونطيعك خاضعين، والعبادة الطاعة مع التذلل. وسمي العبد عبدا لذلته وانقياده يقال: طريق معبد أي مذلل" ٥.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: "العبادة المأمور بها تتضمن معنى الذل ومعنى الحب، فهي تتضمن غاية الذل لله بغاية المحبة له، ومن خضع


١ الأثر أخرجه ابن أبي حاتم في تفسيره ١/١٩ وأورده ابن كثير في تفسيره والسيوطي في الدر المنثور ١/١٤ وعزاه إلى ابن جرير وابن أبي حاتم.
٢ انظر جامع البيان ١/١٦٠ ط دار المعارف.
٣ تهذيب اللغة ٢/٢٣٦.
٤ هو الحسين بن مسعود بن محمد الفراء الشافعي البغوي قال عنه الذهبي: "الإمام الحافظ الفقيه المجتهد محيي السنة ... صاحب معالم التنزيل وشرح السنة والتهذيب والمصابيح وغير ذلك ... وبورك له في تصانيفه لقصده الصالح فإنه كان من العلماء الربانيين وكان ذا تعبد ونسك وقناعة باليسير" مات سنة ٥١٦هـ.
تذكرة الحفاظ ١/١٢٥٧-١٢٥٨؛ وانظر ترجمته في طبقات الشافعية للسبكي ٧/٧٥؛ وشذرات الذهب ٤/٤٨.
٥ تفسير البغوي ١/٤١.

<<  <   >  >>