للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أحدا يعلم الغيب ١. والحلف بغير الله ٢.

قال الإمام أبو حنيفة: "لا يحلف إلا بالله متجردا بالتوحيد والإخلاص" ٣.

وقال ابن نجم الحنفي عمن حلف بغير الله: "ويخاف الكفر على من قال بحياتي وحياتك" ٤.

وقال محمد علاء الدين الحصكفي فيمن نذر لغير الله: "واعلم أن النذر الذي يقع للأموات من أكثر العوام، وما يؤخذ من الدراهم والشمع والزيت ونحوها إلى ضرائح الأولياء الكرام؛ تقربا إليهم هو بالإجماع باطل وحرام ... " ٥.

قال ابن عابدين شارحا هذا النص: "قوله: تقربا إليهم، كأن يقول: يا سيدي فلان إن ردّ غائبي أو عوفي مريضي أو قُضيت حاجتي؛ فلك من الذهب أو الفضة أو من الطعام أو من الشمع أو الزيت كذا قوله: "باطل وحرام" لوجوه منها أنه: نذر لمخلوق، والنذر لمخلوق لا يجوز؛ لأنه عبادة، والعبادة لا تكون لمخلوق. ومنها أن المنذور له ميت والميت لا يملك ... "٦.

وقال الألوسي واصفا حال المستغيثين بغير الله وتعلقهم الشديد بالأموات؛ حيث صرفوا لهم أنواعا من الطاعات كالنذر وغيره: "ويستغيثون


١ انظر الفتاوى الهندية ٦/٣٢٣، ٣٢٥، ٣٢٦؛ والبحر الرائق ٣/٨٨، ٥/١٢٤.
٢ انظر البحر الرائق ٥/١٢٤.
٣ بدائع الصنائع ٣/٨.
٤ البحر الرائق ٥/١٢٤.
٥ رد المحتار مع حاشية ابن عابدين ٢/٤٣٩.
٦ حاشية ابن عابدين على رد المحتار ٢/٤٤٩-٤٤٠.

<<  <   >  >>