للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

مخلوق وهو رأيي ورأي آبائي، قال بشر بن الوليد: أما رأيك فنعم وأما رأي آبائك فلا" ١، ويكذب عليهما ٢. فهؤلاء شانوا سمعة الإمام أبي حنيفة وأصحابه ٣.

وكذا الطحاوي حيث قال في بيانه اعتقاد الإمام أبي حنيفة وصاحبه: "وأيقنوا أنه كلام الله تعالى بالحقيقة ليس بمخلوق" ٤، ولم يشر إلى خلاف هذا.

وكذا أيضا اللالكائي سمى علماء السلف الذين يقولون القرآن غير مخلوق من التابعين وتابعيهم من أهل المدينة ومكة والكوفة والبصرة وواسط والشام ومصر والري ٥ وأصبهان وخراسان وبلخ٦ ونيسابور وبخارى وسمرقند.

قال اللالكائي عن أهل الكوفة موطن الإمام أبي حنيفة: "وأما أهل الكوفة فممن تقدم من التابعين سليمان بن مهران الأعمش وحماد بن


١ الانتقاء ص١٦٦.
٢ انظر اللسان ١/٣٩٩.
٣ انظر تاريخ بغداد ١٣/٣٨٤.
٤ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٢٤.
٥ الري بفتح أوله وتشديد ثانيه مدينة بخراسان افتتحها عروة بن زبد الطائي في سنة عشرين من الهجرة وقيل تسع عشرة وصفها ياقوت فقال: مدينة مشهورة من أمهات البلاد وأعلام المدن كثيرة الفواكه والخيرات. انظر معجم البلدان ٣/١٦٦.
٦ بلخ مدينة مشهورة بخراسان افتتحها الأحنف بن قيس في خلافة عثمان رضي الله عنه وصفها ياقوت فقال: "بلخ من أجمل مدن خراسان وأذكرها وأكثرها خيرا وأوسعها غلة".
انظر معجم البلدان ١/٤٧٩.

<<  <   >  >>