للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"وغضبه ورضاه صفتان من صفاته تعالى بلا كيف" ١.

وقوله: "وهو يغضب ويرضى ولا يقال غضبه عقوبته ورضاه ثوابه" ٢.

وهذا ما قرره الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه حيث قال: "والله يغضب ويرضى لا كأحد من الورى" ٣.

ثانيا ـ الصفات الفعلية المتعدية

١- المحبة:

يثبت أهل السنة والجماعة صفة المحبة لله حيث أثبتها الله لذاته المقدسة، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ} "سورة الصف: الآية٤".

وأثبتها أعلم الناس بربه نبينا محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: "إذا أحب الله العبد نادى جبريل إن الله تعالى يحب فلانا فأحبه؛ فيحبه جبريل فينادي في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه؛ فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض" ٤.


١ الفقه الأكبر ص٣٠٢.
٢ الفقه الأبسط ص٥٦.
٣ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ص٥٧.
٤ أخرجه مالك في الموطأ كتاب الشعر باب ما جاء في المتحابين في الله ٢/٩٥٣ ح١٥، والبخاري في كتاب التوحيد باب كلام الرب مع جبريل ١٣/٤٦١ ح٧٤٨٥، ومسلم كتاب البر والصلة باب إذا أحب الله عبدا حببه إلى عباده ٤/٢٠٣٠ ح١٥٧. جميعهم من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.

<<  <   >  >>