للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال النبي صلى الله عليه وسلم: " ما أحد أصبر على أذى سمعه من الله، يدعون له الولد، ثم يعافيهم ويرزقهم" ١.

وهذا هو رزق الأبدان.

ورزق خاص: هو رزق القلوب وتغذيتها بالإيمان والعلم والرزق الحلال الذي يعين على صلاح الدين، وهذا خاص بالمؤمنين على مراتبهم معه بحسب حكمته ورحمته ٢.

وأثبت الإمام أبو حنيفة رحمه الله تعالى الرازق وما يدل عليه، دل على ذلك قوله: "كان الله تعالى خالقا قبل أن يخلق ورازقا قبل أن يرزق" ٣.

وقرر هذا الطحاوي في بيان اعتقاد أهل السنة والجماعة على مذهب أبي حنيفة وصاحبيه، حيث قال: "رازق بلا مؤنة" ٤.

٣- الخلق:

من صفات الله الفعلية الخلق، والخلق له معنيان:

المعنى الأول: التقدير.


١ أخرجه البخاري: كتاب التوحيد باب قول الله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ} ١٣/٣٦٠ ح٧٣٧٨ من طرق أبي عبد الرحمن السلمي عن أبي موسى الأشعري.
٢ تفسير كلام المنان لابن سعدي ٥/٦٢٦، ٦٢٧ بتصرف، والحق الواضح المبين ص٤٥.
٣ الفقه الأكبر ص٣٠٤.
٤ العقيدة الطحاوية بتعليق الألباني ص ٢٠.

<<  <   >  >>