للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الإيمان فهو لم يزل غير كامل لأنه في صدد الزيادة ... ".

الجواب عنه:

يقال لا شك أن الزيادة على الشيء إنما تكون بعد كماله، ولكن ما قلنا: إنه يزاد شيء على الإيمان بل قلنا: إن الإيمان نفسه يزيد وينقص، ولم نقل: إن شيئا آخر يزاد على الإيمان، فلا ترد هذه الشبهة إطلاقا".

الدليل الخامس:

"إن زيادة التصديق ونقصانه تجعلانه في مرتبة الشك والظن ... ".

الجواب عنه:

إن التصديق له مراتب تتفاوت قوة وضعفا وكلها فوق الظن والشك، فالشك إذن ضد التصديق لا جزء منه، فإذا صار التصديق ضعيفا فلا يقال: إن صاحبه وقع في الشك والظن، ولا يقال للشاك: مصدِّق، فالشك والتصديق لا يجتمعان.

قال الألوسي الحنفي: "مراتب اليقين متفاوتة: إلى علم اليقين وحق اليقين وعين اليقين مع أنه لا شك معها" ١.

الدليل السادس:

"استدل أبو الليث السمرقندي بحديث أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا ... قلت وفي معنى هذا الحديث تُروى ٢ أحاديث أخرى كحديث ابن عباس ... ".

الجواب عنه:

حديث أبي هريرة أخرجه أبو الليث السمرقندي في تفسير بحر


١ روح المعاني ٩/١٦٥.
٢ انظر السواد الأعظم ص٣٤، والنبراس ص٤٠٢.

<<  <   >  >>