للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقيل: النبي إنسان حر ذكر من بني آدم أوحِي إليه بشرع وإن لم يؤمر بتبليغه، والرسول إنسان حر ذكر من بني آدم وأوحي إليه بشرع وأمر بتبليغه، فالنبي أعم من الرسول. وهذا عليه ابن حجر ١ وابن أبي العز ٢ واللقاني ٣ والسفاريني ٤ والقاري ٥ وقد ذكر ٦ القاري أن هذا هو ما عليه جمهور العلماء.

وقيل: النبي من أتاه الوحي من الله عزَّ وجلَّ ونزل عليه الملك بالوحي، والرسول من يأتي بشرع على الابتداء أو ينسخ بعض أحكام شريعة قبله. فالنبي أعم من الرسول. وهذا عليه البغدادي ٧ والسمرقندي ٨ وابن عاشور ٩ والجاحظ ١٠.

وقيل: الرسول من الأنبياء من جمع إلى المعجزة كتابا منزلا عليه، والنبي من لا كتاب له، كيوشع عليه السلام قاله الزمخشري الحنفي المعتزلي ١١.


= انظر ترجمته في بغية الوعاة ١/٥٢٥؛ وكشف الظنون ٢/١١٩٥؛ وهداية العارفين ١/٢٨٣؛ والأعلام ٢/٢١٦؛ ومعجم المؤلفين ٣/٢٨١.
١ شرح العقيدة الطحاوية للغنيمي ص٦٥.
٢ ش شرح العقيدة الطحاوية لابن أبي العز ص١٢١.
٣ شرح الجوهرة ص١٢٧.
٤ لوامع النوار ١/٤٩.
٥ شرح الآمالي ص٥٠.
٦ شرح الآمالي ص٥٠.
٧ أصول الدين ص١٥٤.
٨ الصحائف الإلهية ص٤١٧.
٩ التحرير والتنوير ١٧/٢٩٧.
١٠ تفسير الماوردي ٢/٨٧؛ ومجمع البيان ٤/١١٩.
١١ الكشاف ٣/١٨-١٩.

<<  <   >  >>