للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال الفهريهاري أيضا: "ومن قال: "إن الرسول صاحب شرع جديد يقدح فيه أن إسماعيل بنص القرآن رسول وكان على شرع ١ إبراهيم. ومن قال: إن الرسول أعم فهو من البشر أو الملائكة فكلا القولين مدفوعان ٢ بحديث أبي ذر قال: قلت يا رسول الله كم الأنبياء؟ قال: " مائة ألف وأربعة وعشرون ألفا أرسل من ذلك ثلاثمائة وخمسة عشر جما غفيرا" ٣. قلت


١ انظر مرام الكلام ص٣١.
٢ انظر مرام الكلام ص٣١.
٣ رواه أحمد في المسند ٥/٢٦٥، ٢٦٦.
عن طريق علي بن يزيد عن القاسم بين عبد الرحمن عن أبي أمامة. قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١/١٥٩: "مداره على علي بن يزيد وهو ضعيف. قلت: عليّ هذا هو الألهاني الهلالي، قال يحيى بن معين: عليّ بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة ضعاف كلهم.
راجع التهذيب: ٧/٣٩٦-٣٩٧؛ وانظر تقريب التهذيب: ٤٠٦.
ورواه أحمد: ٥/١٧٨، ١٧٩، من طريق المسعودي عن أبي عمر الدمشقي عن عبيد الخشخاش عن أبي ذر.
قال الهيثمي في مجمع الزوائد: ١/١٦٠: "فيه المسعودي وهو ثقة ولكنه اختلط".
وأخرجه ابن حبان ٢/٦٥-٦٩؛ تحقيق الأرناؤوط؛ وأبو نعيم في الحلية ١/١٦٦؛ من طريق إبراهيم بن هشام بن يحيى بن الغساني عن أبيه عن أبي إدريس الخولاني عن أبي ذر.
وفيه ذكر عدد الكتب السماوية أيضا.
وإبراهيم بن هشام هذا قال فيه أبو حاتم وغيره: "كذاب".
انظر موارد الظمآن: ٥٤، وراجع الميزان ١/٧٣.
ورواه الحاكم في المستدرك ٢/٥٩؛ والبيهقي في الكبرى ٩/٤؛ وأبو نعيم في الحلية ص١٦٨؛ ١٦٩، من طريق يحيى بن سعيد السعدي السعيدي العبشمي البصري، عن عبد الملك بن جريج عن عطاء عن عبيد بن عمير عن أبي ذر.
وقال البيهقي وأبو نعيم تفرّد به يحيى بن سعيد. وقال العقيلي: "لا يتابع على حديثه وليس بمشهور بالنقل" الضعفاء الكبير ٤/٤٠٤.
وقال الذهبي: في تلخيص المستدرك ٢/٥٩٧: "السعدي ليس بثقة".
قلت: تبيّن مما سبق أن رواية عدد الأنبياء ضعيفة ورواية عدد الكتب متروكة.
انظر مرام الكلام ص٣١.

<<  <   >  >>