للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومشهد فاخر ببغداد" ١.

قلت: لا يزال قبر أبي حنيفة مبنيا عليه بناء تعلوه قبة مفروشة بالقاشي الأزرق، وإلى جنبه جامع تقام فيه الجمعة والجماعة، وله صحن يجتمع فيه الناس في الأعياد والمواسم الدينية كما هو ظاهر في الصورة ـ الفوتغرافية ٢ كما في كتاب مراقد المعارف ـ وهذه مخالفة صريحة لعقيدة الإمام أبي حنيفة رحمه الله من المدعين تعظيمه؛ فقد كره أن يبنى على القبر، وأن يعلَّم بعلامة ٣ متّبعا في ذلك النص الشرعي؛ فقد روى


= التركمان سقفا ثم قدِم شرف الملك في سنة ثلاث وخمسين وأربعمائة فأحدث هذه القبة وكان قد وضع أساس مسجد بين يدي ضريح أبي حنيفة، فهدم شرف الملك أبنية ذلك، وما يحيط بالقبر وحفروا أساسات، وكانوا يطلبون الأرض الصلبة فأخرجوا أربعمائة صن ** من عظام الموتى قال ابن عقيل فقلت وما يدريكم لعله خرجت عظامه في هذه العظام وبقية القبة فارغة".
المنتظم "ق-٢٣٨-أ" مخطوط في مكتبة أحمد الثالث بتركيا.
١ سير أعلام النبلاء ٦/٤٠٣.
٢ مراقد المعارف لمحمد حرز الدين ١/٩٦، ط/ الأولى، النجف.
٣ انظر بدائع الصنائع ١/٣٢٠، وتحفة الفقهاء ٢/٢٥٦، والمتانة ص٣٠١، وفتح الملهم ٢/١٢١، ومعارف السنن ٣/٣٠٥، ٣٠٧، وحاشية الطحطاوي على مراقي الفلاح ص٤٠٥؛ ط/ دار إحياء التراث العربي.
........................
* خربشت لم أعرف معناها ولعلها "خشت" والخشت بالفارسية هو اللبن الذي يصنع من الطين.
انظر قاموس الفارسية لعبد المنعم محمد حسنين ط. دار الكتاب العربي، ص٣١٨.
** صَنَّ: لم أعرف معناها ولعلها" صن" بفتح الصاد المهملة، شبه السلة المطبقة يجعل فيها الطعام أو الخبز. انظر القاموس ص١٥٦٣، وتاج العروس ٩/٢٦١ فعلى هذا يكون المعنى: أربعمائة كيس من عظام الموتى". والله أعلم."

<<  <   >  >>