للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أحمد: "ثقة إلا أنه كان يتشيع" ١.

قال الذهبي: "عالم الشيعة وقاصُّهم وإمام مسجدهم، ولو كانت الشيعة مثله لقلّ شرهم" ٢. قال ابن حجر: "ثقة رمي بالتشيع، مات سنة ست عشرة ومائة" ٣.

٦- قتادة بن دعامة بن قتادة بن عزيز السدوسي البصري الضرير الأكمه:

قال عنه الذهبي: "حافظ العصر، قدوة المفسرين والمحدثين ... وهو حجة بالإجماع إذا بيّن السماع، لكنه مدلس معروف بذلك، وكان يرى القدر، نسأل الله العفو، مع هذا فما توقّف أحد في صدقه وعدالته وحفظه، ولعل الله يعذر أمثاله ممن تلبس ببدعة يريد بها تعظيم الباري وتنزيهه، وبذل وسعه، والله حكم عدل لطيف بعباده، ولا يسأل عما يفعل. ثم إن الكبير من أئمة العلم إذا كثر صوابه، وعلم تحرّيه للحق، واتسع علمه، وظهر ذكاؤه وعرف صلاحه وورعه واتباعه يغفر له زلَلُه ولا نضلله ولا نطَّرحه، وننسى محاسنه. نعم لا نقتدي به في بدعته وخطئه، ونرجو له التوبة من ذلك" ٤.

وقال علي بن المديني: "قلت ليحيى بن سعيد: إن عبد الرحمن يقول: اترك كل من كان رأسا في بدعة يدعو إليها قال: كيف تصنع بقتادة


١ تاريخ أسماء الثقات لابن شاهين ص١٧٧، تحقيق صبحي السامرائي، الدار السلفية.
٢ ميزان الاعتدال ٣/٦١.
٣ تقريب التهذيب ٢/١٦. وانظر ترجمته في تهذيب الكمال ٢/٩٢٣، ط/ المصورة عن المخطوط، خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ٢/٢٢٣.
٤ سير أعلام النبلاء ٥/٢٧١.

<<  <   >  >>