للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وهاك طائفة من أقوال الأئمة الثلاثة ـ مالك، والشافعي، وأحمد ـ "أما أبو حنيفة فستأتي أقواله مفصلة في موضعها" ـ فيما يعتقدونه في مسائل أصول الدين، مع بيان موقفهم من علم الكلام.

أولا ـ الإمام مالك بن أنس.

"أ" قوله في التوحيد:

١- أخرج الهروي عن الشافعي قال: سئل الإمام مالك عن الكلام والتوحيد؛ فقال مالك: "محال أن يُظنَّ بالنبي صلى الله عليه وسلم أنه علَّم أمَّته الاستنجاء، ولم يعلمهم التوحيد، والتوحيد ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: "أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله" ١، فما عصم به المال والدم حقيقة التوحيد" ٢.

٢- وأخرج الدارقطني عن الوليد بن مسلم قال: "سألت مالكا، والثوري، والأوزاعي، والليث بن سعد عن الأخبار في الصفات؛ فقالوا: أمرّوها كما جاءت" ٣.


١ أخرجه البخاري: كتاب الزكاة باب وجوب الزكاة ٣/٢٦٢ ح١٣٩٩، ومسلم: كتاب الإيمان باب الأمر بقتال الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله ١/٥١ ح٣٢٤، والنسائي: كتاب الزكاة باب مانع الزكاة ٥/١٤ ح٢٤٤٣؛ جميعهم من طريق عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود عن أبي هريرة. وأخرجه أبو داود: كتاب الجهاد باب على ما يقاتل المشركون ٣/١٠١ ح٢٦٤٠ من طريق أبي صالح عن أبي هريرة.
٢ ذم الكلام "ق-٢١٠".
٣ أخرج هذا الأثر الدارقطني في الصفات ص ٧٥؛ والآجري في الشريعة ص ٣١٤، والبيهقي في الاعتقاد ص ١١٨؛ وابن عبد البر في التمهيد ٧/١٤٩.

<<  <   >  >>