للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٥- وقول سفيان بن عيينة: "أول من أقعدني للحديث بالكوفة أبو حنيفة أقعدني في الجامع، وقال: هذا أقعد الناس بحديث عمرو بن دينار؛ فحدثتهم" ١.

وكذا له أقوال وآراء في أصول الحديث، كانت موضع عناية علماء الحديث واهتمامهم، وهي مبثوثة في كتب المصطلح، من ذلك على سبيل المثال:

١- شرط أبي حنيفة في رواية الحديث:

قال ابن الصلاح: " شدد قوم في الرواية فأفرطوا، وتساهل فيها آخرون ففرّطوا ومن التشديد مذهب من قال: لا حجة إلا فيما رواه الراوي من حفظه، وذلك مروي عن مالك وأبي حنيفة" ٢.

٢- رأي أبي حنيفة في رواية المبتدع:

روى الخطيب بإسناده، عن عمر بن إبراهيم، قال: "سمعت ابن المبارك يقول: سأل أبو عصمة الإمام أبا حنيفة بمن تأمرني أن أسمع الآثار؟ قال: من كل عدل في هواه إلا الشيعة، فإن أصل عقائدهم تضليل أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، ومن أتى السلطان طائعا، أما إني لا أقول إنهم يكذبونهم أو يأمرونهم بما لا ينبغي، ولكن وطأوا لهم حتى انقادت العامة بهم، فهذان لا ينبغي أن يكونا من أئمة المسلمين" ٣.

٣- رأي أبي حنيفة في رواية المستور:

قال السرخسي: "روى الحسن عن أبي حنيفة أنه ـ أي مستور ـ


١ الانتقاء ص١٢٨.
٢ علوم الحديث ١٨٥-١٨٦، ومع التقييد والإيضاح ص١٨٥.
٣ الكفاية ص٢٠٣، تقديم محمد التيجاني، ط/ دار التراث العربي.

<<  <   >  >>