١ اترصد: الترقب. انظر ابن منظور، لسان، مادة (رصد) . ٢ من رواية ابن إسحاق عن عروة. انظر ابن هشام، سيرة (٢/٦٠٢) ، والبيهقي، سنن (٩/٥٨) ، ودلائل (١٨٣) وفي رواية الواقدي ومتابعيه "فترصد بها عير قريش". انظر الواقدي، مغازي (١/١٤) ، وابن سعد، طبقات (٢/١٠) ، والبلاذري، أنساب: (٣٧٢) ، والمقريزي، إمتاع (١/٥٦) ، وابن القيم، زاد (٢/٨٤) ، والبغوي، الحسين بن مسعود، معالم التنزيل (٢/١٨٩) ، والواحدي، أسباب (١٠٠) ، وقد يوهم هذا النص بأن السرية كانت اعتراضية لا استطلاعية كما ورد في رواية ابن إسحاق. وللجمع بين القولين أقول: إن واجب السرية هو استطلاع أخبار قريش ورصد تحركاتها المضادة لعمليات المسلمين التعرضية ونشاطهم في منطقة الإيلاف الصيفي، وقد يكون من ضمن المهمة استطلاع للطريق القوافلية الأخرى من مكة إلى الشام عن طريق نجد. يقول الشريف: "وكانت مهمة هذه السرية استطلاع حال قريش والوقوف على أخبارها، ولم يكن من أغراضها القتال إذ أن أمر النبي صلى الله عليه وسلم إلى رجال السرية خلا من كل إشارة إلى القتال، ثم إن عدد هذه السرية كان قليلا لا يتجاوز الثمانية، الأمر الذي يقطع بأن مهمتها كانت استطلاعية محضة". الشريف أحمد، مكة والمدينة (ص ٤٤٤) ، ولكن هذه المهمة الأساسية افترنت بمهمة ثانوية وباجتهاد من أفراد السرية اغتنموا فيها الفرصة المواتية التي التي سنحت لهم للنيل من عدو طالما ترصدوا له في الغزوات والسرايا السابقة لكنه كان يفلت منهم، وقد يكون في إرسالهم إلى هذه المنطقة القريبة من مكة (تكتيك) معين من رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ أنها منطقة أمان تجسسي بالنسبة لقريش لأنهم لا يتوقعون وصول المسلمين إليها لبعدها عن قاعدتهم، ووقوعها داخل الحزام الأمني الوثني، وذلك يفسر الرسالة المكتومة، والتأكيد فيها على حرية الاختيار التطوعي للانخراط في هذه المهمة بعد توضيحها. أما ما حدث من تغيير في المهمة من (استطلاع تعرضي) ، فذلك لكونهم اكتشفوا ضعفا في ترتيبات عدوهم استغلوه لصالحهم والله أعلم. ٣ أي قال: إنا لله وإنا إليه راجعون. ٤ من رواية جندب. انظر الطبري، تفسير (٢/٣٥٠) ، وتاريخ (٢/٤١٥) ، والطبراني معجم (١/١٦٢) . ٥ من رواية ابن إسحاق عن عروة. انظر ابن هشام، سيرة (٢/٦٠٢) واللفظ له، والبيهقي، سنن (٩/٥٨) ، ودلائل (٣/١٩) .