[خامس عشر: أذكار عند مناسبات أو أمور عارضة]
١ - صلاة الاستخارة:
أ - حكمتها: هي التسليم لأمر الله، والخروج من الحول والطول، وتفويض الأمر إلى الله.
ب - سببها: أن تكون صلاة الاستخارة في الأمور التي لا يدري العبد وجه الصواب فيها، وأن يكون متردداً حائراً بينها، أما ما هو معروف خيره كالعبادات وصنائع المعروف، وكذلك ما هو معروف شره كالمعاصي وزالمنكرات فلا استخارة فيها، فإنه لا استخارة في فعل ما هو مشروع وترك ما هو ممنوع.
وينبغي أن يكون المستخير خالي الذهن، غير عازم على أمر معين، فيظهر له ببركة الصلاة والدعاء ما هو الخير، ولا مانع من تكرارها أكثر من مرة.
ج - صفتها: أن يصلي ركعتين فيقرأ في الأولى الفاتحة و {قل يا أيها الكافرون} ويقرأ في الثانية الفاتحة و {قل هو الله أحد} .
وبع السلام يرفع يديه ويدعو فيقول: «اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم فمن فضلك العظيم فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأ، ت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر ويسميه - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله، فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه وإن كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري، أو قال عاجل أمري وآجله، فاصرفه عني، واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان ثم رضني به» (رواه البخاري) .
٢ - سجود التلاوة: إذا مر بآية فيها سجدة يستحب له أنيكبر ويسجد ويقول: «سجد وجهي خلقه، وشق سمعه وبصره بحوله وقوته، فتبارك الله أحسن الخالقين» (رواه الترمذي والحاكم) .
ويكون في داخل الصلاة وخارجها، وإذا كانت خارج الصلاة فلا تشترط لها طهارة.
٣ - سجود الشكر: يستحب سجود الشكر عند حصول نعمة أو زوال نقمة لحديث: «أن النبي صلى الله عليه وسلم، كان إذا جاءه أمر سرور أو بشر به خر ساجداً شاكراً لله» (رواه أبو داود) ، ولا يشترط له الوضوء.
٤ - صلاة التوبة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من رجل يذنب ذنباً، ثم يقوم فيتطهر، ثم يصلي ركعتين، ثم يستغفر الله لذلك الذنب إلا غفر له» (رواه الترمذي) .
قال تعالى: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما} .
٥ - إذ توجه إلى المسجد في طلاة الصبح يقول: «اللهم اجعل في قلبي نوراً، وفي لساني نوراً، واجعل في سمعي نوراً، واجعل في بصري نوراً، واجعل من خلفي نوراً ومن أمامي نوراً، واجعل من فوقي نوراً، ومن تحتي نوراً، اللهم أعطني نوراً» (رواه مسلم) .
٦ - عند الكرب والشدة يقول: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم» ، ويقول: «لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين» ، ويقول: «يا حي يا قيوم برحمتك استغيث» (رواه البخاري والترمذي) .
٧ - إذا نزل به هم أو غم أوحزن يقول: «اللهم إني عبدك، ابن عبدك، ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي» ، ويقول: «يا حي يا قيوم، برحمتك استغيث» (رواه أحمد ولحاكم) .
٨ - إذا خاف قوماً يقول: «اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم» (رواه أبو داود) .
٩ - إذا استصعب عليه أمر يقول: «اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلاً، وأتت تجعل الحزن إذا شئت سهلاً» (رواه ابن السني) .
١٠ - إن وقع له مالا يجب يقول: «قدر الله وما شاء فعل.
وإياك وقول (لو) فإن لو تفتح عمل الشيطان» (رواه ابن السني) .
١١ - إن غلبه أمر يقول: «حسبنا الله ونعم الوكيل» (رواه أبو داود) .
١٢ - إذا ابتلي بالدين يقول: «اللهم اكفني بحلالك عن حرامك، وأغنني بفضلك عمن سواك» (رواه الترمذي) .
١٣ - إذا أصابته مصيبة يقول: «إنا لله وإنا إليه راجعون.
اللهم أجرني في مصيبتي واخلف لي خيراً منها» (رواه مسلم) .
١٤ - من خطر في باله الشك في الاعتقاد: فليستعذ باللله ولينته، ويقول: «آمنت بالله ورسله» (رواه البخاري) .
١٥ - إذا حس بوسوسة في الصلاة أو القراءة أو نحوهما يقول: «أعوذ بالله من الشيطان» ويتفل عن يساره ثلاث مرات (رواه مسلم) .
١٦ - ما يعوذ به الصبيان: «أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة» (رواه البخاري) .
١٧ - إذا رأى ناشئاً في أفق السماء يترك العمل وإن كان في صلاة ثم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شرها» (رواه أبو داود) .
١٨ - إذا سمع صوت الرعد والصواعق يقول: «اللهم لا تقتلنا بغضبك، ولا تهلكنا بعذابك، وعافنا قبل ذلك» (رواه الترمذي) .
١٩ - إذا عصفت الريح يقول: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما فيها، وخير ما أرسلت به، وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها، وشر ما أرسلت به» (رواه البخاري) .
٢٠ - عند نزول المطر يقول: «اللهم صيباً نافعاً» (رواه البخاري) .
٢١ - إذا كثر المطر أو خشي الضرر يقول: «اللهم حوالينا ولا علينا، اللهم على الآكام والظراب وبطون الأودية ومنابت الشجر» (رواه البخاري) .
٢٢ - بعد نزول المطر يقول: «مطرنا بفضل الله ورحمته» (رواه البخاري) .
٢٣ - إذا رأى الهلال يقول: «اللهم أ÷له علينا باليمن والإيمان، والسلامة، والإسلام ربي وربك الله» (رواه الترمذي) .
٢٤ - إذا شاهد طلوع القمر يقول: «أعوذ بالله من شر هذا الغاسق إذا وقب» (رواه الترمذي) .
٢٥ - إذا أحب أحداً يعلمه أنه يحبه فيقول: «إني أحبك في الله فيرد عليه أخوه فيقول: أحبك الله الذي أحببتني له» (رواه أبو داود) .
٢٦ - إذا رأى أخاه يضحك يقول له: «أضحك الله سنك» (رواه البخاري) .
٢٧ - إذا عطس: يضع ثوبه أو يده على فيه ويخفض صوته (رواه الترمذي) .
ويقول: الحمد لله، وليقل له أخوه أو صاحبه: يرحمك الله، ويرد عليه فيقول: يهديكم الله ويصلح بالكم (رواه البخاري) .
٢٨ - إذا اتثاءب: يكضم ما استطاع، فإن غلبه وضع كفه الأيسر على فمه (رواه مسلم) .
٢٩ - إذا سمع نهيق الحمير أو نباح الكلاب يقول: «أعوذ بالله من الشيطان» (رواه البخاري وأبو داود) .
٣٠ - إذا سمع س صياح الديك يقول: «أسألك الله من فضله» (رواه البخاري) .
٣١ - قبل أن يقوم من المجلس يقول: «سبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك» (رواه الترمذي) .
٣٢ - عند الغضب يكظم ما استطاع ويقول: «أعوذ بالله من الشيطان الرجيم» ، ويتوضأ (رواه البخاري وأبو داود) .
٣٣ - إذا رأى مبتلى يقول: «الحمد لله اللذي عافاني مما ابتلاك به، وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلاً» (رواه الترمذي) .
٣٤ - إذا دخل السوق يقول: «لا إله إلا أنت وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شيء قدير» (رواه الترمذي) .
٣٥ - إذا صنع له أحد معروفاً: فليكافئه، فإن لم يجد فليدع له ويقول: جزاك الله خيراً، فإنه قد أبلغ في الثناء (رواه أبو داود والترمذي) .
٣٦ - إذا استلف من أحد سلفاً قضاه إياه ودعا له فيقول كما جاء في الحديث: «بارك الله لك في أهلك ومالك، إنما جزاء السلف الحمد والأداء» (رواه ابن السني) .
٣٧ - إذا رأى أول الثمر يقول: «اللهم بارك لنا في ثمرنا وبارك لنا في صاعنا، وبارك لنا في مدنا، ثم يعطيه أصغر من يحضر من الصبيان» (رواه مسلم) .
٣٨ - إذا رأى المسلم ما يعجبه فليقل: ما شاء الله، لا قوة إلا بالله كما قال تعالى في سورة الكهف: {ولولا إذ دخلت جنتك قلت ما شاء الله لا قوة إلا بالله} ثم قل: اللهم بارك فيه لحديث: «إذا رأى أحدكم من نفسه وماله أو من أخيه ما يعجب فليدع له البركة، لإغن العين حق» (رواه أحمد والحاكم) .
٣٩ - إذا رأى ما يحب يقول: «الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات» (رواه الحاكم) .
٤٠ - إذا رأى ما يكره يقول: «الحمد لله على كل حال» (رواه الحاكم) .
٤١ - إذا اشترى دابة أو سيارة ونحوهما يقول: «اللهم إني أسألك خيرها وخير ما جبلتها عليه، وأعوذ بك من شرها وشر ما جبلتها عليه» (رواه أبو داود) .
٤٢ - أذكار الكرب والحزن والهم:
أ - في الصحيحين عن ابن عباس - رضي اللع عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب: «لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات، ورب الأرض، رب العرش الكريم» .
ب - وعن أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا حز به أمر قال: «يا حي يا قيوم، برحمتك أستغيث» .
(رواه الترمذي وغيره) .
جـ - وعن أبي بكرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت» .
(رواه الإمام أحمد وأبو داود) .
د - وعن أسماء بنت عميس - رضي الله عنها - قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إلا أعلمك كلمات تقولينها عند الكرب - أو في الكرب -؟ : «الله، الله ربي لا أشرك به شيئاً» .
(رواه الإمام أحمد وأبو داود وغيرهما) .
هـ - وفي صحيح مسلم عن أم سلمة - رضي الله عنها - قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما من عبد تصيب مصيبة فيقول: {إنا لله وإنا إليه راجعون} ، اللهم أجرني في مصيبتي، وأخلف لي خيراً منها، إلا آجره الله في مصيبته وأخلف له خيراً منها» ، قالت: فلما توفي أبو سلمة قلت كما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأخلف الله لي خيراً منه: رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ووروى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما -: {حسبنا الله ونعم الوكيل} .
قالها أبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار، وقالها محمد صلى الله عليه وسلم حين قال لهم الناس: إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم، فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل.
وروى البخاري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - أيضاً - قال: كان آخر قول إبراهيم - عليه السلام - حين ألقي في النار: {حسبنا الله ونعم الوكيل} .