يكون النفط إذا غلا، وأسفل ما يكون الأرنب إذا علا لا يحسد الذئب على الإلية يعطاها طعمة، ولا بحسب الحب ينثر للعصفور نعمة. إن للمتعة حدا، وإن للعارية ردا. ما كل مائع ماء، ولا كل سقف سماء، ولا كل بيت بيت الله، ولا كل محمد رسول الله. الكريم عند أولي اللوم، كالماء في فم المحموم، وسم المبرسم في الشهد، والشمس تقبح في عيون الرمد. الخبر إذا تواتر به النقل، قبله العقل. سبيل الإنسان، في الإحسان، سبيل الأشجار، في الثمار، فسبيله إذا أتى بالحسنة، أن يرقد إلى السنة. جهد المقل، خير من عذر المخل. النذل، لا يألم العزل. إن الوالي سيعزل، وإن الراكب سينزل. المدين يحسب النسيئة عطية، ويعتدها هدية. من الذي لا يهاب البحر أن يخوضه، والأسد أن يروضه. لن يبطل العرف في القياس، ولا يذهب بين الله والناس، الطباع إلى الذم أميل. والعقرب، إلى الشر أقرب. واللسان بالقدح، أجرى منه بالمدح. والحاسد يعمى عن محاسن الصبح، بعين تدرك دقائق القبح. للثقات خيانات، في بعض الأوقات. هذه العين تريك السراب شرابا وهذه الأذن تسمعك الخطأ صوابا. لست بمعذور، إن وثقت بمحذور.
ما أخرج من كلام أبي الفرج عبد الواحد بن نصر المعروف بالببغاء
رسوم الكرم ديون. الأفعال، نتائج الآمال. رب ظلوم يتظلم. المكاتبة ترجمة النية. السيد المتواضع كالشمس الباهرة بضيائها، القريبة مع اعتلائها. الصديق الصدوق كالأمن الذي لا صبر عنه. والغيث الذي لا عوض بحال منه. دولة لا تختص بنفعها الأحرار غير مفروح بها، ولا مأسوف عليها. المعرفة بأسرار الآلات، أقوى معين على الصناعات. كيف يوصى الناظر بنوره، أم كيف يحث القلب على حفظ سروره. إن انتهاء الشيء إلى أقصى حده ناقل له عما كان عليه إلى ضده. لو تكافأ الناس في فصل الخطاب، لما عرف الخطأ من الصواب. الانقياد لأوامر الهمم المنيفة، من نتائج الأخلاق الشريفة.