للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

القدح، ولو غدا أقوم من القدح. النعمة عروس مهرها الشكر، وثوب صوانه البشر. لو كان الشباب فضة كان الشيب لها خبثاً. الخضاب، تذكرة الشباب. ما جمش الود بمثل العتاب. الشكل للكتاب، كالحلي للكعاب، رب كلام أحلى من ريق النحل، وأصفى من ريق الوبل. كم بين من حالف الشيطان فاعتصم بحبله، وبين من خالفه فاعتصم من ختله. رب لاغ، في بلاغ. ألا دب زين وجمال، إن تطعمت به نفع، وإن ترويت به نقع، وإن تعطرت به سطع، وإن تحليت به لمع. خير الكلام ما كان لفظه فحلا، ومعناه بكرا. القلم أحسن مطية تمشي براكبها رهوا، وتكسو الأنامل زهوا. أين المهاوي من المراقي، والأقدام من التراقي. الدنيا قنطرة لمن عبر، عبرة لمن استبصر واعتبر.

ما أخرج من كلام بديع الزمان أبي الفضل أحمد بن الحسين الهمذاني

الكلام معجون، والحديث شجون. نعم الرفيق، التوفيق. المرء لا يعرف برده، كالسيف لا يعرف بغمده. رأس اليتيم يحتمل الوهن، ولا يحتمل الدهن، وظهر الشقي يحمل عدلين من الفحم، ولا يحمل رطلين من الشحم. لولا الشعير، ما نهقت الحمير. الكلب بزمن، حين يسمن، ولا يتبع، حين يشبع وعند الجوع، يهم بالرجوع. نار الحلفاء، سريعة الانطفاء. الحذق، لا يزيد الرزق. والدعة، لا تحجب السعة. لا يكونن مثلك كمن صار حولا. وشرب بولا. احتكم إلى الحجارة، فالتغير نصف التجارة. المرء يساق إلى ما يراد به. غضب العاشق أقصر عمراً، من أن ينتظر عذرا. المرء يدبر، والقضاء يدمر، والآمال تنقسم، والآجال تبتسم. للمقمور أن يستخف ويستهين، وللقامر أن يحتمل ويلين. إن بعد الكدر صفوا، وبعد المطر صحوا، لا تكاثروا الله في بلاده، ولا ترادوا في مراده، " إن الأرض لله يورثها من يشاء من عباده ". الحبل لا يبرم إلا للفتل، والثور لا يربى إلا للقتل. أرخص ما

<<  <   >  >>