للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[نَجْدَةُ الْإِمَامِ وَعُدَّتُهُ] [خُطَّةٌ وَتَرْتِيبٌ]

جـ - نَجْدَةُ الْإِمَامِ وَعُدَّتُهُ.

خُطَّةٌ وَتَرْتِيبٌ.

٣٤٦ - وَالْآنَ أَبْتَدِئُ ذِكْرَ نَجْدَةِ الْإِمَامِ وَعُدَّتِهِ: لَيْسَ يَخْفَى عَلَى ذِي بَصِيرَةٍ أَنَّ الْإِمَامَ يَحْتَاجُ فِي مَنْصِبِهِ الْعَظِيمِ، وَخَطْبِهِ الشَّامِلِ الْعَمِيمِ، إِلَى الِاعْتِضَادِ بِالْعَدَدِ وَالْعَتَادِ، وَالِاسْتِعْدَادِ بِالْعَسَاكِرِ وَالْأَجْنَادِ، فَإِنَّهُ مُتَصَدٍّ لِحِرَاسَةِ الْبَيْضَةِ، وَحِفْظِ الْحَرِيمِ، وَالتَّشَوُّفِ إِلَى بِلَادِ الْكُفَّارِ ; فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ عَسْكَرُهُ مَعْقُودًا، يَرَوْنَ التَّطَلُّعَ إِلَى أَوَامِرِهِ شَوْفًا مَقْصُودًا وَمَطْمَحًا مَعْمُودًا، وَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مُعَوَّلُهُ الْمُتَطَوِّعَةَ الَّذِينَ لَا يَتَنَشَّئُونَ إِذَا نُدِبُوا مُبَادِرِينَ، حَتَّى يَتَأَهَّبُوا، وَيَسْتَعِدُّوا وَيَتَأَلَّبُوا وَلَنْ تَقُومَ الْمَمَالِكُ إِلَّا بِجُنُودٍ مُجَنَّدَةٍ، وَعَسَاكِرَ مُجَرَّدَةٍ، هُمْ مُشْرَئِبُّونَ لِلِانْتِدَابِ، مَهْمَا نُدِبُوا، بِعَزَائِمَ جَامِعَةٍ، وَآذَانٍ مُتَشَوِّفَةٍ إِلَى صَوْتِ هَائِعَةٍ، وَهَؤُلَاءِ هُمُ الْمُرْتَزِقَةُ

<<  <   >  >>