٨٩ - وبالغ فى قطع طمعهم من العودة إلى ملتهم كما يطلبون، فقال: نكون كاذبين على الله إن صرنا فى ملتكم بعد أن هدانا الله إلى الصراط المستقيم، ولا ينبغى لنا أن نصير فى ملتكم بمحض اختيارنا ورغبتنا. إلا أن يشاء الله عودتنا إلى ملتكم، وهيهات ذلك. لأنه ربنا العليم بنا، فلا يشاء رجوعنا إلى باطلكم، فهو - جل شأنه - وسع كل شئ علماً، يهدينا بلطفه وحكمته إلى ما يحفظ علينا إيماننا إليه - وحده - سلمنا أمرنا مع قيامنا بما أوجبه علينا. ربنا افصل بيننا وبين قومنا بالحق الذى مضت به سنتك فى الفصل بين المحقين المصلحين والمبطلين المفسدين، وأنت - لإحاطة علمك وقدرتك - أعدل الحاكمين وأقدرهم.