هذا هو الركن الرابع من أركان الإيمان، والرسل: جمع رسول، وهو كل من أوحي إليه بشرع وأُمِر بتبليغه.
وأول الرسل نوح، وآخرهم محمد عليهم الصلاة والسلام.
ولم تَخْلُ أمةٌ من الأمم من رسول، يبعثه الله بشريعة مستقلة إلى قومه، أو نبي يوحي إليه بشرعة مَنْ قبله، ليجددها.
والرسل بشر مخلوقون، ليس لهم من خصائص الربوبية والألوهية شيء، ولهذا تلحقهم خصائص البشرية من المرض والموت والحاجة إلى الطعام والشراب.
والرسالة اصطفاء من الله، واختيار، ولا تأتي بالاكتساب، والمجاهدة.
والرسل خير البشر، وصفوتهم، وخلاصتهم.
والإيمان بالرسل يتضمن مايلي:
١ - الإيمان بأن رسالتهم حق؛ فمن كفر برسالة واحد منهم فقد كفر بالرسل جميعاً، فالذي يكذب بعيسى أو موسى أو محمد أو غيرهم من الرسل فهو مكذب بجميع الرسل.
وعلى هذا فالذين يؤمنون بعيسى، ويكذبون بمحمد - عليهما السلام - هم مكذبون بعيسى غير متبعين له؛ لأنه بَشَّرَ بمحمد صلى الله عليه وسلم ولا معنى لبشارته لهم إلا أنه رسول إليهم ينقذهم الله به من الضلالة، ويهديهم إلى الصراط المستقيم.
٢ - الإيمان بما علمنا اسمه منهم باسمه كإبراهيم، وموسى، وعيسى،