للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

بما رواه أحمد وأبو داود وذكره البخاري معلقاً: أن النبي صلى الله عليه وسلم: (كان في غزوة ذات الرقاع فأصيب رجل من أصحابه (وهو من حراسه) فنزفه الدم فمضى في صلاته) (١)


(١) أخرجه الإمام أحمد برقم (١٤٧٦٠) وبرقم (١٤٩٢٦) ، وأخرجه أبو داود في كتاب الطهارة، باب الوضوء من الدم (١٩٨) قال: " حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع، حدثنا ابن المبارك، عن محمد ابن إسحاق، حدثني صدَقة بن يسار، عن عقيل بن جابر، عن جابر قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في غزوة ذات الرقاع – فأصاب رجل امرأة رجل من المشركين، فحلف أن لا أنتهي حتى أهريق دماً في أصحاب محمد، فخرج يتبع أثر النبي صلى الله عليه وسلم، فنزل النبي صلى الله وعليه وسلم منزلاً، فقال: (من رجل يكلؤنا؟) فانتدب رجل من المهاجرين ورجل من الأنصار، فقال (كونا بفم الشِّعْب) قال: فلما خرج الرجلان إلى فم الشعب اضطجع المهاجري، وقام الأنصاري يصلي، وأتى الرجل، فلما رأى شخصه عرف أنه ربيئة للقوم، فرماه بسهم فوضعه فيه، فنزعه حتى رماه بثلاثة أسهم، ثم ركع وسجد، ثم انتبه صاحبه، فلما عرف أنهم قد نَذِروا به هرب، ولما رأى المهاجري ما بالأنصاري من الدم قال: سبحان الله! ألا أنبهتني أول ما رمى، قال: كنت في سورة أقرأها فلم أحب أن أقطعها ". وذكره البخاري بلفظ: " ويُذكر عن جابر: أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في غزوة ذات الرقاع، فرُمي رجلٌ بسهم فنزفه الدم، فركع وسجد ومضى في صلاته " في كتاب الوضوء باب من لم ير الوضوء إلا من المخرجين من القبل والدبر.