وقد رأيت أنا لأبي الوليد هذا تلخيص كتب الحكيم في جزء واحد في نحو من مائة وخمسين ورقة، ترجمه بـ كتاب الجوامع, لخص فيه كتاب الحكيم المعروف بـ سمع الكيان، وكتاب السماء والعالم، ورسالة الكون والفساد، وكتاب الآثار العُلوية، وكتاب الحِس والمحسوس. ثم لخصها بعد ذلك وشرح أغراضها في كتاب مبسوط في أربعة أجزاء.
رجع الحديث عن الأمير أبي يعقوب
وفي الجملة، لم يكن في بني عبد المؤمن فيمن تقدم منهم وتأخر ملك بالحقيقة غير أبي يعقوب هذا.
وزراؤُه
وزر له أخوه عمر أيامًا يسيرة، ثم ارتفع قدره عن الوزارة؛ إذ رآها دونه.
ثم وزر له أبو العلاء إدريس بن إبراهيم بن جامع، إلى أن قَبَض عليه واستصفى أمواله في شهور سنة ٥٧٧.
ووزر له بعده ابنه أبو يوسف ولي عهده, إلى أن مات سنة ٥٨٠.
فكانت ولايته من حين بويع له إلى أن استشهد -رحمة الله عليه- ببلاد الروم، اثنتين وعشرين سنة إلا أشهرًا.
كُتَّابه
أبو محمد عياش بن عبد الملك بن عياش كاتب أبيه، وأبو القاسم المعروف بـ القالمي، وأبو الفضل جعفر بن أحمد المعروف بـ ابن مَحْشُوَّة، من أهل مدينة بجاية، كان يخدم أبا القاسم القالمي إلى أن مات، فكتب مكانه.
هؤلاء كتبة الإنشاء خاصة، وكتاب الجيش: أبو الحسين الهَوْزَني الإشبيلي، وأبو عبد الرحمن الطوسي.
حاجبه
كافور مولاه الخصي، كان يدعى كافور بِغُرَّة.
أولاده
كان له من الولد ثمانية عشر ذكرًا، وهم: عمر، ويعقوب -وهو ولي عهده-، وأبو بكر، وعبد الله، وأحمد، ويحيى -كان يحيى هذا -رحمه الله- لي صديقًا،