ج- يتسع الضغط المنخفض عند الدائرة القطبية فوق أوراسيا وأمريكا الشمالية، وينضم إلى الضغط المنخفض الذي يتكون فوق القارتين، أما على شمال المحيطين الأطلسي والهادي فإنه ينكمش جدًّا، ولا يبقى منه إلا مركزين صغيرين أحدهما قرب جزيرة أيسلنده في شمال المحيط الأطلسي، والثاني قرب جزر ألوشيان في شمال المحيط الهادي.
د- يتزحزح نطاق الضغط المنخفض الاستوائي نحو الشمال، ويقع في جملته إلى الشمال من خط الاستواء، ويمتد فوق جنوب آسيا وشمال أفريقية وشمال أمريكا الجنوبية وأمريكا الوسطى، ويتصل من ناحيتي الشرق والغرب بمنطقتي الضغط المنخفض فوق أوراسيا وأمريكا الشمالية.
ومن هذا يتضح أن الضغط الجوي المنخفض يكون في هذا الفصل هو المسيطر على القسم الأكبر من نصف الكرة الشمالي.
هـ- في النصف الجنوبي يمتد نطاق الضغط المرتفع وراء مدار الجدي، بدون انقطاع تقريبًا فوق الماء واليابس؛ وذلك بسبب ضيق اليابس، وضعف أثره في هذا النصف من الكرة، ويلاحظ أن هذا النطاق يتزحزح في هذا الفصل نحو الشمال، ويمتد بصفة عامة ما بين خطي عرض ١٥ ْ و ٢٥ ْ جنوبًا؛ ولكنه يكون على كل حال أكثر ارتفاعًا على أستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا منه على المحيطات التي حولها.
ثانيًا: فصل الشتاء "يناير"
تتزحزح مناطق الضغط الجوي بصفة عامة نحو الجنوب ويكون توزيعها كما يأتي:
أ- تؤدي شدة البرودة على اليابس في نصف الكرة الشمالي إلى تكون منطقتين من الضغط المرتفع فوق كتلتي أوراسيا وأمريكا الشمالية، الأولى منهما أوسع وأشد ارتفاعًا من الثانية بسبب عظم اتساع كتلة أوراسيا. وتتصل هاتان المنطقتان بالضغط المرتفع الآزوري فوق المحيط الأطلسي، ويتكون من الجميع نطاق عظيم من الضغط المرتفع وراء مدار السرطان.