ب- تتكون فوق المحيط الأطلسي والمحيط الهادي الشماليين منطقتان عظيمتان من الضغط المنخفض يمثلان نطاق الضغط المنخفض بالقرب من الدائرة القطبية الشمالية. ويشتهر الضغط المنخفض على المحيط الأطلسي الشمالي باسم "الضغط المنخفض الأيسلندي" نسبة إلى جزيرة أيسلنده التي يتمركز حولها. أما الضغط المنخفض على المحيط الهادي الشمالي فيشتهر باسم "الضغط المنخفض الألوشي" نسبة إلى جزر الوشيان التي تقع في قلبه تقريبًا.
ومن هذا يتضح أنه، على العكس مما يحدث في فصل الصيف، يكون الضغط الجوي المرتفع هو المسيطر على معظم النصف الشمالي من الكرة الأرضية.
ج- تتكون فوق أستراليا وأمريكا الجنوبية وجنوب أفريقيا مناطق صغيرة من الضغط المنخفض بسبب اشتداد الحرارة فوقها بالنسبة للمحيطات المجاورة؛ "حيث يكون الفصل صيفًا" وتلتقي هذه المناطق بنطاق الضغط المنخفض الاستوائي الذي يتزحزح جنوبًا في هذا الفصل وينتقل مركزه إلى جنوب خط الاستواء، اللهم إلا على قارة أفريقية التي يؤدي عظم اتساعها في الشمال وشدة حرارتها في معظم شهور السنة إلى بقاء مركز الضغط المنخفض الاستوائي باستمرار إلى الشمال من هذا الخط.
د- يتزحزح نطاق الضغط المرتفع وراء مدار الجدي نحو الجنوب، ويمتد على وجه العموم ما بين خطي عرض ٣٥ ْ و ٤٠ ْ جنوبًا؛ ولكنه لا يكون متصلًا على الماء واليابس كما هي الحال في فصل الصيف الشمالي؛ بل يقتصر وجوده على المحيطات.
ويوضح شكل "١١١" نظام الضغط الجوي والرياح في الصيف والشتاء على كتلة من اليابس تحيط بها البحار، وهو شكل تخطيطي للتوضيح فقط.