الموسمية في الشمال والأقاليم الصحراوية في الوسط، كما أنها تنمو في بعض جهات الدكن وجنوب شرق آسيا.
وتتكون السفانا عمومًا من أعشاب كثيفة خشنة تنمو بها أشجار قصيرة متفرقة تتزايد كلما اقتربنا من خط الاستواء تبعًا لنزايد كمية الأمطار وطول الفصل المطير؛ ولهذا فإن الانتقال بين الغابات المدارية والسفانا يكون غالبًا تدريجيًّا حتى أنه ليصعب إيجاد حد فاصل بينهما، وعلى العكس من ذلك تتضاءل الأعشاب وتتناقص الأشجار كلما بعدنا عن خط الاستواء تبعًا لتناقص الأمطار، وتناقص طول الفصل المطير، حتى نصل إلى نطاق شبه صحراوي لا تنمو فيه إلا حشائش قصيرة من نوع الإستبس، ولا تكاد تنمو به أشجار تذكر وأخيرًا نصل إلى النطاق الصحراوي الجاف الذي تمثله الصحراء الكبرى في شمال أفريقية وصحراء كلهاري وناميب في جنوبها.
وتبدأ حشائش السفانا في النمو بسرعة بمجرد أن يبدأ الفصل المطير، وقد يصل ارتفاعها في هذا الفصل إلى ٧ أمتار في بعض الجهات، ولو أنه يتراوح في الغالب ما بين مترين وأربعة "شكل ١٣٧"، ويكون اختراق المنطقة عندئذ أمرًا غاية في الصعوبة، أما في فصل الجفاف فيختلف الحال عن ذلك تمامًا لأن الحشائش سرعان ما تذيل وتجف بمجرد انقطاع الأمطار، ويتحول سطح الأرض إلى مساحات شاسعة جرداء تغطيها طبقة من الحشائش الجافة ويستمر الحال على ذلك حتى يبدأ موسم الأمطار من جديد.